ولادة يحيى السنوار في ألمانيا تثير الجدل السياسي وتحدث ضجة في مستشفى جامعي

نشر مستشفى جامعة لايبزيج في ألمانيا تهنئة عبر “ستوري” إنستجرام بمولود جديد يحمل اسم “يحيى السنوار”، مما أثار غضبًا فوريًا من جهات مؤيدة لإسرائيل، مما دفع إدارة المستشفى لحذف المنشور لاحقًا.

ولادة يحيى السنوار في ألمانيا تثير الجدل السياسي وتحدث ضجة في مستشفى جامعي
ولادة يحيى السنوار في ألمانيا تثير الجدل السياسي وتحدث ضجة في مستشفى جامعي

يتطابق الاسم الكامل للمولود مع اسم قائد حركة حماس في غزة، الذي قُتل في أكتوبر 2024 خلال عملية إسرائيلية، مما أعاد إشعال النقاش السياسي حول رمزية الاسم وتأثيره الذي يتجاوز الحدود، خاصة بعد أن أصبح السنوار رمزًا للمقاومة لدى مؤيدي فلسطين، ومصنفًا كـ”إرهابي” في عيون الغرب.

بعد نشر التهنئة، شنت جهات ضغط إسرائيلية حملة شرسة، ووصفت استخدام الاسم بأنه “تمجيد للإرهاب”، مما دفع المستشفى لحذف التهنئة بسرعة، وبعد استفسارات إعلامية، أكد متحدث باسم المستشفى صحة المنشور، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.

يحيى السنوار.

“لم نكن نعلم”

في بيان رسمي، أوضح المستشفى أن الاسم كان حقيقيًا وتم نشره وفق الإجراء المعتاد بعد موافقة الوالدين، مؤكدًا أن الطاقم لم يكن على دراية بالخلفية السياسية للاسم، كما وعدت الإدارة بمراجعة الإجراءات لتفادي مثل هذه المواقف مستقبلًا.

هل كان الاسم بدافع سياسي؟

من جانبها، رفضت إدارة المستشفى الإفصاح عن هوية الوالدين أو نواياهما، مؤكدة أن الاسم وحده لا يعبر بالضرورة عن موقف سياسي، بينما لا يزال الجدل قائمًا حول ما إذا كان الأمر مجرد تشابه أسماء أم رسالة رمزية صامتة.

“يحيى”: اسم يتخطى الحدود

رغم الضجة، فإن اسم “يحيى” يشهد صعودًا لافتًا عالميًا، وهو ذو جذور دينية عريقة، ففي عام 2024، ارتفع 33 مركزًا في تصنيف الأسماء الأكثر شيوعًا في إنجلترا وويلز، كما دخل قائمة الأسرع انتشارًا في فرنسا، وارتفع استخدامه بنسبة 40% في الولايات المتحدة خلال العقد الأخير.

وفقًا للقانون الألماني، يُمنح الآباء حرية واسعة في اختيار أسماء أطفالهم ما دام لا يتعارض مع مصلحة الطفل، ومع ذلك، لدى موظفي الأحوال المدنية صلاحية رفض الأسماء المثيرة للجدل أو غير الملائمة.