وقّع أكثر من 100 صحفي ومصور ومراسل حربي بارز من كبرى المؤسسات الإعلامية حول العالم على عريضة مفتوحة تطالب بالسماح الفوري للصحافة الأجنبية بالدخول إلى قطاع غزة دون أي رقابة أو قيود، وتأتي هذه المبادرة تحت عنوان “حرية الإبلاغ” التي أطلقها المصور الحائز على جوائز أندريه ليون، ومن بين الموقعين شخصيات إعلامية مرموقة مثل:

ممكن يعجبك: “كيف أنشأت كندا حصنًا اقتصاديًا داخليًا قويًا رغم عزلتها عن ترامب؟”
أليكس كروفورد مراسل سكاي نيوز،.
مهدي حسن مذيع معروف،.
كريستيان أمانبور من سي إن إن،.
كلاريسا وارد رئيسة المراسلين الدوليين،.
دون ماكولين مصور الحروب الشهير،.
محتوى العريضة
هذا التأييد الواسع يمنح العريضة ثقلًا إعلاميًا عالميًا، حيث تدعو العريضة إسرائيل وحماس إلى السماح للصحفيين الأجانب بتغطية الحرب بشكل مستقل منذ اندلاعها في 7 أكتوبر 2023، وتشدد على أن: “إذا تم تجاهل هذا النداء، فسيتم دعم الإعلاميين لدخول غزة بأي وسيلة مشروعة بالتنسيق مع الجهات الإنسانية أو المجتمع المدني”.
كما أضافت: “الوصول الصحفي غير المقيد ضروري لتوثيق الفظائع وضمان أن لا تُملَ حقيقتها من قبل من يسيطر على السلاح والرواية”.
مقال مقترح: واشنطن تنوي جدياً استئناف المفاوضات مع غزة
غياب الوصول يمثل تهديدًا عالميًا لحرية الصحافة
تؤكد العريضة أن منع الصحفيين الأجانب من النزول إلى غزة يمثل نمطًا خطيرًا لإسكات الصحافة، وأن الدفاع عن وصولهم هو دفاع عن حرية الإعلام في كل مكان، وتعتمد وسائل الإعلام العالمية الآن على مراسلين فلسطينيين وصحفيين محليين لتغطية الأحداث، رغم أن العديد منهم تعرضوا للقتل أو الجرح أثناء عملهم تحت ظروف خطرة للغاية.
حصيلة مأساوية للصحفيين
منذ بدء الحرب، قُتل ما يقرب من 200 صحفي ومراسل إعلامي، معظمهم فلسطينيون، مما يجعل هذا الصراع الأكثر دموية للصحافة في التاريخ الحديث، وينبه البيان المشترك من كبار الإعلاميين في AP، BBC، فرانس برس، رويترز، ووكالات أخرى إلى أن الصحفيين في غزة يواجهون الجوع والمرض والإرهاق، بينما لا يُسمح لهم بالحركة بحرية، ودعوا إسرائيل إلى رفع الحظر الفوري وتسريع عمليات الخروج والدخول.
كما تطالب العريضة بحماية قانونية دولية للصحفيين كمدنيين، ودعم من الحكومات ومنظمات حرية الصحافة، لضمان تمكينهم من أداء مهمتهم دون تهديد أو قيود غير مبررة، وتمثل هذه العريضة “حرية الإبلاغ” ليست مجرد طلب إذن دخول، بل صوت عالمي يرفض صمت الإعلام ويعزز أنَّ الحقيقة الإعلامية لا تُحتكر من قبل أي جهة، إنها صرخة لإنقاذ الصحافة من أن تصبح لهجة غير مسموعة في زمن الحرب.