إيران تطالب طالبان بتسليم قائمة سرية للقتل لاستخدامها في ابتزاز الغرب

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن قادة الحرس الثوري الإيراني طلبوا بشكل رسمي من حكومة طالبان الاطلاع على قائمة مسربة تتضمن نحو 25 ألف أفغاني تعاونوا مع القوات البريطانية وجهاز الاستخبارات MI6، ويهدف هذا الطلب إلى تعقب هؤلاء الأفراد واستخدامهم كأوراق ضغط سياسية ودبلوماسية، خاصة في ظل المفاوضات النووية الإيرانية المرتقبة هذا الخريف.

إيران تطالب طالبان بتسليم قائمة سرية للقتل لاستخدامها في ابتزاز الغرب
إيران تطالب طالبان بتسليم قائمة سرية للقتل لاستخدامها في ابتزاز الغرب

تفاصيل “قائمة القتل”

تحتوي القائمة على أسماء أفغان عملوا كجنود مع الجيش البريطاني، بالإضافة إلى عناصر استخبارات وقوات خاصة، ومن بينهم طالبي لجوء فرّ بعضهم إلى إيران، ووفقًا للصحيفة، فإن هذه القاعدة تم تسريبها عن طريق الخطأ في فبراير 2022، عندما أرسل أحد مشاة البحرية الملكية البريطانية ملفًا كاملاً عبر البريد الإلكتروني إلى جهات اتصال أفغانية في بريطانيا بدلاً من مقتطف محدود فقط.

كما أكد مسؤول إيراني أن لجنة خاصة تم تشكيلها في طهران لدراسة القائمة، مع مناقشات جارية لتعزيز التعاون مع طالبان في هذا الملف بما يصب في “مصلحة البلدين في المفاوضات مع الغرب”.

من جانبها، أصدرت قيادة طالبان أوامر لضباط الأمن باعتقال أكبر عدد ممكن من المدرجين في القائمة لاستخدامهم في الضغط على لندن.

تهديدات “آلية الزناد”

يأتي طلب الحرس الثوري في ظل تصاعد التوتر مع الغرب، حيث هددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران بـ”آلية الزناد” التي قد تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال فشلت المفاوضات النووية بحلول 30 أغسطس 2025، وتصر طهران على مراقبة الحدود واحتجاز المتعاونين مع الاستخبارات البريطانية داخل إيران، مع التركيز على العملاء الاستخباراتيين.

ردود الفعل البريطانية

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية حرص الحكومة على حماية موظفيها، خصوصًا في المناصب الحساسة، بينما كشفت الصحيفة أن بعض أعضاء طالبان السابقين تم إجلاؤهم إلى بريطانيا عبر رحلات إجلاء خاصة بعد التسريب، ومن بينهم متشددون مشتبه بهم وشخصيات مثيرة للجدل، مما أثار مخاوف بشأن ضعف التدقيق في العمليات.

في سبتمبر 2023، فرضت الحكومة البريطانية أمرًا قضائيًا يمنع التغطية الإعلامية حول هذا التسريب، الذي وصفته بأنه من أخطر تسريبات الاستخبارات الحديثة.