أصبح أرمين بابرجر، رئيس شركة “راينميتال” الألمانية، هدفًا لمحاولات اغتيال متكررة، تقف وراءها موسكو، وذلك وفقًا لتقارير استخباراتية، وتحول بابرجر، الذي يبلغ من العمر 62 عامًا، إلى العدو الأول للكرملين بعد أن أصبح المورد الرئيسي للأسلحة لأوكرانيا.

مواضيع مشابهة: المصريون يتصدرون قائمة الثانوية العامة علمي وأدبي في الكويت 2025
محاولة اغتيال فاشلة
في أبريل 2024، اندلعت النيران في منزله الفخم بقرية هيرمانسبورج الألمانية، وتزامن هذا الهجوم مع نشاط متزايد لشركته الدفاعية، حيث زودت أوكرانيا بمعدات وآليات عسكرية، وكانت تخطط لفتح أربعة مصانع سلاح داخل الأراضي الأوكرانية.
مقال مقترح: مقتل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في هجوم إسرائيلي
بعد الحادث، ظهرت رسالة مجهولة على منصة يسارية تُعلن مسؤوليتها عن الهجوم، ووصفت بابرجر بأنه “ربح من الدماء”، مشيرة إلى أن “مكانه غير آمن”، ورغم أن بابرجر لم يكن في المنزل حينها، أكدت الاستخبارات الأمريكية لاحقًا أن روسيا كانت تُعد لاغتياله بالفعل.
روسيا تستهدف رؤوس الصناعة العسكرية
ذكرت شبكة “سي إن إن” أن خطة اغتيال بابرجر كانت الأوسع ضمن سلسلة استهدافات لمهندسين ومسؤولين تنفيذيين في قطاع الدفاع بأوروبا، وأكد مسؤول في الناتو أن موسكو “مستعدة للمجازفة بأرواح المدنيين” لتحقيق أهدافها.
من مهندس إلى محرك دفاع أوروبا
بدأ بابرجر حياته المهنية في “راينميتال” عام 1990 كمهندس بسيط، ليترقى تدريجيًا حتى أصبح رئيسها التنفيذي عام 2013، تحت قيادته، تحولت الشركة من مؤسسة شبه نائمة إلى قوة أوروبية رائدة في إنتاج الذخيرة والآليات الحربية.
تُقدّر ثروة بابرجر اليوم بـ 12 مليار دولار، وارتفعت القيمة السوقية لشركته إلى 81 مليار يورو، بعد أن تضاعف سهم “راينميتال” 18 مرة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
“لسنا دعاة حرب بل مدافعون عن النظام العالمي”
رغم الضغوط، يعتبر بابرجر نفسه مدافعًا عن “النظام الدولي القائم على القواعد”، مؤمنًا بأن “الحرية لا تُمنح مجانًا”، كما صرح في مقابلة مع مجلة بيزنس ويك: “كنا دائمًا جاهزين، والآن، هذا يؤتي ثماره”
يشتهر بابرجر بطبعه العملي والمباشر، فهو لا يحب الاجتماعات الطويلة، ويتجول بين العمال مرتديًا الجينز، يُرسل رسائل بالبريد الإلكتروني في الرابعة صباحًا، ويُحاسب مديري الشركة بسؤال بسيط: “لو كانت هذه أموالكم، هل ستستثمرونها في هذا؟”