بدء جلسة الحكومة اللبنانية حول حصرية السلاح بيد الدولة وسط قلق وترقب

عقدت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام، اليوم الثلاثاء، جلسة مهمة لمناقشة موضوع حصرية السلاح بيد الدولة وسحب سلاح حزب الله وكل سلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، وهو موضوع يثير اهتمام الشارع اللبناني بشكل كبير.

بدء جلسة الحكومة اللبنانية حول حصرية السلاح بيد الدولة وسط قلق وترقب
بدء جلسة الحكومة اللبنانية حول حصرية السلاح بيد الدولة وسط قلق وترقب

حضر 22 وزيرًا الاجتماع الحكومي لبحث ملف سلاح حزب الله، بينما غاب وزيرا المال والعمل بسبب السفر.

تجمعات لأنصار حزب الله

شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مساء الإثنين، تحركات وتجمعات لأنصار حزب الله، في رسالة واضحة تعبر عن رفضهم للأفكار المطروحة بشأن سلاح الحزب.

وأفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن عناصر من الحزب انتشروا في شوارع الضاحية، في استعراض رمزي يعكس تمسكهم بخيار “السلاح المقاوم”.

وزير العدل: لن نسمح لحزب الله بجر لبنان إلى الانتحار

من جانبه، شدد وزير العدل اللبناني عادل نصار على أن لبنان لن يسمح لحزب الله بأن يجر البلاد إلى الانهيار، في حال أصر على الاحتفاظ بسلاحه ورفض الانخراط في مسار الدولة.

جلسة مصيرية في تاريخ لبنان

تُعتبر الجلسة التي تُعقد في القصر الجمهوري بدعوة من رئيس الحكومة نواف سلام، محطة مفصلية وفق تسريبات إعلامية نقلتها “سكاي نيوز عربية”، حيث من المتوقع أن تُطرح خلالها الحكومة مشروعاً طال انتظاره يهدف إلى إنهاء واقع السلاح غير الشرعي وفرض احتكار القوة بيد الدولة، مما يعني ضمنياً إنهاء هيمنة حزب الله على الترسانة العسكرية خارج الجيش اللبناني.

ورغم المواقف العلنية للحزب التي تؤكد على بقاء السلاح كـ”ضمانة لأمن لبنان”، تشير المعطيات إلى وجود مداولات غير معلنة للبحث عن صيغة تسوية مناسبة، تحافظ على توازنات الداخل وتجنب انفجاراً سياسياً أو أمنياً.

في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام محسوبة على الحزب بأن لقاءً عُقد مؤخراً بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد، وُصف بأنه “لقاء مصارحة”، مما يشير إلى وجود محاولات جس نبض لإيجاد مخرج يرضي الأطراف كافة.

يجدر بالذكر أن لبنان يعيش منذ نوفمبر حالة وقف إطلاق نار غير معلن، أنهت جولة مواجهة دامت أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل، والتي تصاعدت وتيرتها في سبتمبر إلى مستوى المواجهة المباشرة.

ورغم هذا الهدوء النسبي، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات متقطعة في الجنوب اللبناني، تزعم أنها تستهدف مواقع للحزب أو تحركات لعناصره، مؤكدة أنها ستواصل العمل لمنع أي تهديد من التمركز قرب حدودها، لا سيما بعد الضربات التي تلقاها الحزب خلال النزاع الأخير، والتي طالت بنيته القيادية والعسكرية.