قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إن الجنيه المصري يشهد تحسنًا ملحوظًا بفضل مجموعة من العوامل الإيجابية التي عززت الثقة في الاقتصاد المصري، مما أدى إلى تحسن مؤشرات النقد الأجنبي.

مواضيع مشابهة: تأثير زيادة أسعار النفط العالمية على مصر واحتمالية ارتفاع سعر البنزين
ارتفاع الاحتياطي النقدي وتحسن المؤشرات الاقتصادية وراء تراجع أسعار الدولار
وأوضح عبد الهادي، في تصريح خاص ل”نيوز رووم”، أن من أبرز هذه العوامل هو ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى نحو 48.7 مليار دولار مقارنة بـ48.52 مليار دولار، مما يعكس حالة من الاستقرار والثقة في قدرة الدولة على إدارة ملف النقد الأجنبي بكفاءة.
وأضاف أن قطاع السياحة شهد انتعاشة قوية خلال التسعة أشهر الماضية، حيث ارتفعت الإيرادات إلى 12.5 مليار دولار مقارنة بـ11 مليار دولار، ما ساهم بشكل كبير في زيادة المعروض من العملة الأجنبية.
وأشار إلى أن تحويلات المصريين في الخارج شهدت أيضًا طفرة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب عودة نشاط حركة التجارة عبر قناة السويس، مما وفر تدفقات دولارية إضافية للاقتصاد المصري.
وأكد عبد الهادي أن مصادر الدولار في مصر تنوعت بين السياحة، وتحويلات العاملين بالخارج، وإيرادات قناة السويس، والصناعة، والاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي سجلت نحو 9 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2025، وهي أكبر قيمة يتم تحقيقها منذ بداية العام، مقارنة بـ8 مليارات دولار فقط في السنوات السابقة.
من نفس التصنيف: المشاط تشيد بجهود جنوب أفريقيا في مواجهة التحديات التنموية
واعتبر أن قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها وسداد فوائد الديون في مواعيدها، إضافة إلى تحسين بيئة الاستثمار، ساهمت في تعزيز الثقة لدى المستثمرين وزيادة تدفق رؤوس الأموال.
وختم عبد الهادي تصريحه بالتأكيد على أن انخفاض الدولار ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة طبيعية لتحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، وزيادة مصادر النقد الأجنبي، ونجاح الدولة في إدارة ملفاتها المالية والنقدية بكفاءة.