في عالم كرة القدم، حيث يُعتبر النجوم أبطالًا على المستطيل الأخضر، تتفاجأ الجماهير أحيانًا بخبر تورط هؤلاء النجوم في قضايا جنائية، خاصة تلك المتعلقة بالاعتداء الجنسي التي تهز ثقة الجمهور وتثير تساؤلات عميقة حول أخلاقيات الشهرة وحدود الحصانة التي تمنحها النجومية.

مواضيع مشابهة: مباريات كأس الرابطة تُنظم خلال فترة كأس الأمم الأفريقية بالتنسيق مع الاتحاد
على مدار السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية العديد من القضايا البارزة التي اتهم فيها عدد من أبرز لاعبي كرة القدم بالاعتداء الجنسي.
لم تؤثر هذه القضايا فقط على مسيراتهم المهنية، بل ألقت بظلالها على سمعتهم أمام الجماهير، وفتحت باب النقاش حول مسؤوليات الأندية والمؤسسات الرياضية تجاه اللاعبين المتهمين.
مقال له علاقة: عبدالله السعيد: اعتزال شيكابالا خسارة كبيرة لكرة القدم
أهم القضايا
من بين هذه القضايا التي أثارت ضجة كبيرة:
داني ألفيس، الظهير البرازيلي، الذي أدين في فبراير 2024 بالسجن لأربع سنوات ونصف بعد إدانته بالاعتداء على امرأة في برشلونة، مما أدى إلى تراجع مسيرته الكروية بشكل نهائي.
بنجامين ميندي، بطل العالم الفرنسي، الذي اتهم بعدة تهم اعتداء جنسي، وتمت تبرئته من معظمها في يوليو 2023، إلا أن الجدل الإعلامي دفع نادي مانشستر سيتي لإنهاء عقده.
كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو، الذي واجه اتهامات من امرأة أمريكية عام 2009، ونفى التهمة، وتمت براءته لاحقًا، لكن القضية استمرت في مطاردة سمعته في وسائل الإعلام.
روبينيو، المهاجم البرازيلي، الذي أدين من قبل القضاء الإيطالي بتهمة الاعتداء الجنسي الجماعي، وحُكم عليه بالسجن تسع سنوات، مما ألحق أضرارًا كبيرة بسمعته.
نيمار جونيور، الذي اتُهم باغتصاب امرأة برازيلية عام 2019، ونفى التهمة، وتم إسقاطها لاحقًا لعدم وجود أدلة كافية، لكن القضية أثرت على صورته العامة لفترة.
تُظهر هذه القضايا مدى تعقيد العلاقة بين الحياة الشخصية للاعبين ومسيرتهم الرياضية، إذ لا يمكن فصل الأخطاء الشخصية عن تأثيرها الإعلامي والاجتماعي على مستقبلهم المهني.
يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن للمشجعين والفئات المعنية فصل الإنجازات الرياضية عن الأخطاء الشخصية؟ وما الدور الذي يجب أن تلعبه الأندية والاتحادات الرياضية في مواجهة هذه القضايا والتعامل معها بشفافية ومسؤولية؟
تفتح هذه القضايا نقاشًا مهمًا حول مستقبل أخلاقيات الرياضة ومسؤولية النجوم في الحفاظ على صورهم، ليس فقط داخل الملعب، بل في الحياة العامة أيضًا.