أثار الإعلامي يوسف الحسيني جدلًا كبيرًا عبر منصته على موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث تحدث عن ما أسماه بـ”الروابط الخفية” بين مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا وبعض العناصر المتطرفة من اليهود المقيمين في مصر في ذلك الوقت، بالإضافة إلى ارتباط أفكاره بالماسونية العالمية.

مقال مقترح: الأنبا تكلا يقيم قداسًا في كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس بدشنا بقنا
وأشار الحسيني في منشوره إلى مقال شهير نُشر في 2 يناير 1949، للكاتب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد، بجريدة “الأساس”، تحت عنوان: “الفتنة الإسرائيلية”
وأوضح أن المقال كشف معلومات حساسة عن أصول حسن البنا، وعلاقته ببعض اليهود المتطرفين في مصر، بالإضافة إلى إشارات تتعلق بانخراطه في شبكة من العلاقات المرتبطة بالماسونية.
العقاد وسيد قطب.. خيوط فكرية متشابكة
وتابع الحسيني منشوره بالتذكير بأن سيد قطب، أحد أبرز منظّري جماعة الإخوان، كان في تلك الفترة كاتبًا منتظمًا في مجلة “التاج المصري”، وهي مجلة ذات طابع خاص أثارت في حينها نقاشًا واسعًا حول توجهاتها الفكرية.
٢ يناير ١٩٤٩ نشر الاستاذ عباس محمود العقاد مقالا في جريدة الأساس بعنوان ” الفتنة الاسرائيلية ” حول أصول حسن البنا و علاقته بالمتطرفين من اليهود المصريين او المقيمين فيها كما أشار إلى علاقته بالماسونية العالمية انذاك
جدير بالذكر ان سيد قطب كان يكتب بشكل منتظم في مجلة التاج المصري.
— Youssef ALHosseiny (@YAlhosseiny).
استغلال المعاناة الإنسانية
شن الإعلامي هجومًا لاذعًا على تنظيم الإخوان الإرهابي، متهمًا إياهم باستغلال المعاناة الإنسانية في قطاع غزة لجمع مليارات التبرعات وتمويل أبواقهم الإعلامية المنتشرة في عدد من العواصم الغربية.
وخلال تقديمه برنامج “مساء جديد” المذاع على قناة المحور الفضائية، وصف يوسف الحسيني غزة بأنها “أصبحت مغارة علي بابا للإخوان”، قائلًا: “طالما أن هناك مأساة إنسانية في غزة، سيظل الإخوان يقتاتون على دماء الأبرياء من خلال حملات بكائية لجمع التبرعات التي لا تذهب لغزة، بل تُضخ في شركاتهم في أوروبا وأمريكا”
تساؤلات حول تمويل الإخوان
استنكر يوسف الحسيني صمت المجتمع الدولي عن تمويل قنوات الإخوان الإرهابية، متسائلًا: “من يدفع رواتب إعلاميي الإخوان؟ من يستأجر لهم الاستوديوهات ويدفع تكاليف الإنتاج؟”
وأوضح يوسف الحسيني أن الإجابة تكمن في التبرعات التي تُجمع باسم غزة، وتُوجه إلى شركات تابعة للإخوان لا تزال تعمل في بعض دول المنطقة، فضلًا عن شركاتهم المعروفة في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة، معتبرًا أن القضية ليست إنسانية بقدر ما هي مشروع استثماري لجماعة لا تعرف الرحمة.
رفض المصالحة ومهاجمة مصر
اتهم يوسف الحسيني التنظيم بالوقوف ضد أي حل جذري لأزمة غزة، قائلًا: “عندما تقترب مصر من حل الأزمة، يهاجمونها لأن ذلك يهدد مصدر تمويلهم، مصالحهم تكمن في استمرار المأساة”
وشدد يوسف الحسيني على أن مصر لم تُغلق معبر رفح من ناحيتها مطلقًا، وأن الأمم المتحدة نفسها أكدت أن الجانب الإسرائيلي هو من يمنع عبور المساعدات، مضيفًا: “إذا كنا نريد إغلاق المعبر فعلًا، فلماذا توجد المساعدات مكدسة على جانبنا؟ هل نخزنها للزينة؟ لا، نحن ننتظر فتح المعبر من الجانب الآخر”
الإخوان في الداخل والخارج
رفض الادعاء بأن الإخوان انتهوا، مؤكدًا أنهم ما زالوا ينشطون على السوشيال ميديا، قائًلا: “شاهد ردود الأفعال على أي منشور ينتقد الإخوان، وسترى جيوشًا إلكترونية ترد من داخل مصر وخارجها، هناك خلايا نائمة وأخرى علنية، وهناك من يدافع عنهم جهارًا”
وأضاف يوسف الحسيني: “حتى في خطب الجمعة في إسرائيل، وجدنا خطيبًا يهاجم الرئيس الراحل أنور السادات! تخيل أن الهجوم على السادات يتم من قلب إسرائيل، بعد أن هزمها واسترد سيناء”
نحتاج “ضربة التنين”
اختتم الإعلامي يوسف الحسيني حديثه بدعوة إلى مواجهة شاملة للإعلام الإخواني والممولين له، قائلاً: “نحتاج إلى ضربة حاسمة تُنهي هذا العبث الإعلامي والإلكتروني، لأن المعركة لم تعد سياسية فقط، بل أخلاقية وإنسانية، مضيفًا أن من يتاجرون بفلسطين لا تعنيهم لا غزة ولا القدس، بل يعنيهم فقط استمرار تدفق الأموال عبر ترويج معاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق مصالح تنظيمهم
اقرأ كمان: تعطل إشارات الخط الثاني لمترو الأنفاق وتأخر حركة القطارات
الإعلامي يوسف الحسيني.
وختم يوسف الحسيني بقوله: “القصة ليست عن ضعف أو قوة، بل عن الصدق والواقع، ومصر كانت وستظل الحصن الأول الذي يحمي الفلسطينيين، في الوقت الذي يتاجر فيه آخرون بقضيتهم”