عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف يفتتح الأسبوع الثقافي من مسجد هُديب بقرية الشناوية بناصر تحت عنوان “مكانة الوطن”.
مقال له علاقة: محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات الأخيرة لاستقبال عيد الأضحى
بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، افتتح الشيخ عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه المديرية من مسجد هُديب بقرية الشناوية بمركز ناصر، في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي الصحيح وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة وتعزيز الانتماء الوطني في نفوس المواطنين تحت عنوان محبة الوطن.
فعاليات الأسبوع الثقافي في بني سويف
أكد الدكتور عاصم قبيصي أن الوطن هو الذاكرة التي تسكن في أعماق الإنسان ولا تغادره، وأن الانتماء للوطن ليس مجرد شعور عابر بل هو عقيدة راسخة تتجسد في العمل والإخلاص والتضحية، موضحًا أن حماية الوطن والذود عنه فريضة شرعية وأمانة عظيمة، وأن الأوطان لا تُبنى بالكلام بل تُبنى بالعرق والدم والعمل والإيمان.
وأضاف أن المسجد ليس مكانًا للعبادة فحسب بل منارة للوعي والثقافة والفكر، وأن وزارة الأوقاف في عهد الدكتور أسامة الأزهري تعيد للمسجد دوره الحضاري في قيادة المجتمع وبناء الإنسان، وأن رسالتنا في هذه المرحلة أن نغرس في أبنائنا أن حب الوطن من الإيمان ومن لا وطن له لا كيان له.
وشهد اللقاء حضور الدكتور عبد التواب حسن، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر فرع بني سويف، الذي قدّم كلمة علمية تناول فيها أهمية تعزيز القيم الوطنية من خلال النصوص القرآنية وربط الانتماء بالإيمان، كما صدح بصوته المبارك الشيخ فراج أحمد فراج، قارئ ومبتهل، فزين الأجواء بتلاوة خاشعة وابتهالات روحانية، وكان في مقدمة الحضور الشيخ محمد بدر بدراوي، مدير إدارة أوقاف ناصر، والشيخ حمادة عيد إمام المسجد، الذي بذل جهدًا في حسن الإعداد والتنظيم.
وحظي اللقاء بحضور جماهيري واسع من أبناء القرية والقرى المجاورة، وعبّر المواطنون عن سعادتهم بهذا الأسبوع الثقافي الذي يعيد للمسجد دوره التنويري ويربط الدين بالواقع، ويؤكد أن وزارة الأوقاف ماضية بقوة في ترسيخ المفاهيم الوطنية والدينية في نفوس الناس.
مقال له علاقة: فتح باب التقديم لبرامج الدراسات العليا في الحوكمة ومكافحة الفساد مع التفاصيل الكاملة
الدورات العلمية المنهجية
فى سياق آخر، افتتح الدكتور أسامة الأزهري، الدورات العلمية المنهجية بمسجد العلي العظيم بمنطقة ألماظة، الذي يعد باكورة مشروع المساجد الجامعة التي يتجاوز دورها أداء الشعائر إلى بث الوعي والدراسة وخدمة المجتمع، وذلك بحضور جمع من قيادات الوزارة والعلماء والأئمة وطلاب العلم ورواد المسجد، في إطار جهود وزارة الأوقاف للارتقاء بالمستوى العلمي والدعوي للأئمة والكوادر الدينية.
وأكد وزير الأوقاف في كلمته أن هذه الدورات العلمية تأتي ضمن خطة الوزارة لإعداد كوادر دعوية مؤهلة تأهيلاً رصينًا، تقوم على الجمع بين المعرفة الشرعية والانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الدورات هو دراسة الكتب دراسة وافية، تعمق الفهم، وتبني عقلًا علميًّا منضبطًا، وتُسهم في ترسيخ الفهم الصحيح للدين والتصدي للفكر المتطرف، وتعزيز القيم الأخلاقية والسلوكية في المجتمع.
وأوضح أن المناهج المعتمدة في هذه الدورات تشمل علوم القرآن الكريم والسنة النبوية والعقيدة والفقه والسيرة النبوية، بالإضافة إلى مقاصد الشريعة واللغة العربية، ويقوم على تدريسها نخبة من العلماء المتخصصين ذوي الكفاءة العلمية والمنهجية.
ودعا الوزير طلاب العلم إلى المواظبة والاجتهاد، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب علماء ربانيين يكونون قدوة في العلم والعمل والسلوك، ويُحسنون توظيف العلم في خدمة الناس وبناء الوعي الوطني الرشيد.