وزير الري يستعرض استخدام الأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة لرصد ورد النيل

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً لمناقشة سبل استخدام الأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة لرصد ومتابعة ورد النيل والحشائش في المجاري المائية.

وزير الري يستعرض استخدام الأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة لرصد ورد النيل
وزير الري يستعرض استخدام الأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة لرصد ورد النيل

وخلال الاجتماع، تم عرض تطبيق تم إنشاؤه على منصة Google Earth Engine، وهي منصة تتيح استخدام صور الأقمار الصناعية مع إمكانية تطوير تطبيقات برمجية مختلفة لمعالجة تلك الصور من خلال نظام حوسبة سحابية متصل بالمنصة، مما يضمن معالجة صور الأقمار الصناعية ورصد الحشائش المائية وورد النيل بدقة عالية وسرعة فائقة وتكلفة منخفضة، ويعمل التطبيق على تحديد المسارات المائية أوتوماتيكياً باستخدام المؤشرات الطيفية الخاصة باستخراج المسطحات المائية، ومن ثم تصنيف الغطاء المائي داخل تلك المسطحات من حيث (حشائش عائمة – حشائش غاطسة – مياه صافية) باستخدام مؤشر طيفي متخصص للكشف عن النباتات المائية وهو NDAVI، وهو المؤشر المستخدم من قبل مركز المعلومات التابع لقطاع التخطيط بالوزارة في تصنيف النباتات المائية كجزء من جهود الوزارة في الرصد والمتابعة المستمرة للحشائش بالمجاري المائية، كما يُتيح التطبيق عرض نتائج التصنيف لحظياً على خريطة تفاعلية تظهر الصورة الفعلية للقمر الصناعي في الخلفية، مما يمكّن مستخدم التطبيق من مراقبة سير أعمال التطهيرات على مستوى الجمهورية بشكل مباشر.

وقد أشار الدكتور سويلم إلى أنه في ضوء حرص الوزارة على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمة أعمالها وتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، فإن هناك حاجة ماسة لتعزيز الاستفادة من الأدوات الحديثة لرصد الحشائش المائية، خاصة مع العجز الحالي في أعداد العمالة، حيث يُعتبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة مثل الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية أداة مهمة لرصد ومتابعة انتشار ورد النيل والحشائش المائية بأنواعها بشكل مستمر، مما يمكن المسؤولين في الوزارة من اتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع هذه الحشائش بصورة فورية، كما سيسهم التطبيق بشكل كبير في الكشف عن أي عمليات تلاعب في المستخلصات وحصر الكميات المرتبطة بأعمال التطهيرات.

وقد وجه الدكتور سويلم بضرورة عمل معايرة للنتائج الأولية الصادرة عن التطبيق من خلال مقارنة النتائج بالوضع الفعلي على الطبيعة، مما يسمح بتطوير التطبيق وزيادة دقة النتائج الصادرة عنه، وتمكين أجهزة الوزارة المعنية من الاعتماد على هذا التطبيق كأداة مناسبة لرصد ورد النيل والحشائش المائية بأنواعها المختلفة تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.