قيد 9 أجانب في قائمة الزمالك وتأثيره على بند اللاعب الفلسطيني في الدوري

قيد 9 أجانب في قائمة الزمالك وتأثيره على بند اللاعب الفلسطيني في الدوري

مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد 2025/2026، وبينما تستعد الأندية لتعزيز صفوفها خلال فترة الانتقالات الصيفية، عاد موضوع “اللاعب الفلسطيني” ليكون حديث الساعة في المشهد الرياضي المصري، حيث أثار الجدل مجددًا حول إمكانية إعادة النظر في معاملته كلاعب محلي، وعدم احتسابه ضمن قائمة الأجانب المسموح بهم في الأندية.

يأتي هذا النقاش في وقت حساس للغاية، خاصة مع احتفاظ نادي الزمالك بعدد من اللاعبين الفلسطينيين في قائمته، مثل عدي الدباغ وآدم كايد وعمر فرج، بينما أعلن وسام أبو علي عن مغادرته صفوف الأهلي بعد موسم واحد، في ظل تعقيدات تحيط بصفقة انتقاله الجديدة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل تطبيق اللائحة التي تمنح الفلسطينيين وضعًا استثنائيًا.

لا مساس ببند اللاعب الفلسطيني

على الرغم من تصاعد الشائعات حول تعديل البند الخاص باللاعب الفلسطيني، نفى مصدر مسؤول داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم”، وجود أي نية لتعديل هذا البند خلال فترة الانتقالات الصيفية أو الشتوية المقبلة، وأكد المصدر أن اللائحة الصادرة مع بداية الموسم الحالي لا يمكن تعديلها في منتصفه، مشيرًا إلى أن أي تغيير في لوائح القيد يجب أن يتم قبل انطلاق الموسم، وأن ما يُثار حول مراجعة هذا الامتياز في يناير القادم لا يستند إلى أسس قانونية أو تنظيمية واضحة.

وفقًا للوائح الجديدة التي أعلنتها رابطة الأندية، يُعامل اللاعب الفلسطيني معاملة اللاعب المحلي، ولا يُحتسب ضمن الحصة المسموح بها للاعبين الأجانب، التي تتضمن 5 لاعبين في أندية الدوري الممتاز، و3 في القسم الثاني، ولاعب واحد في القسم الثالث، مع منع مشاركة الأجانب تمامًا في مركز حراسة المرمى.

هذا الوضع يمنح الأندية فرصة فنية وقانونية للاستفادة من اللاعبين الفلسطينيين دون التضحية بمكان ضمن الحصة الأجنبية المحدودة، مما يجعل هذه القاعدة محل اهتمام كبير من الأجهزة الفنية والإدارية، خاصة في ظل القيود المفروضة على مشاركة الأجانب في التشكيل الأساسي للمباريات.

رغم التأكيدات الصادرة من “الجبلاية”، يستمر الجدل في إظهار حالة من القلق المكتوم داخل الأندية، التي تخشى من تغييرات مفاجئة قد تؤثر على خططها التعاقدية، في ظل تمسك البعض بصفقات فلسطينية تُعتبر مكسبًا فنيًا واقتصاديًا في آن واحد.

فهل سيظل اللاعب الفلسطيني خارج حسابات الأجانب؟ أم أن الرياح قد تحمل مفاجآت غير متوقعة في الأيام القادمة؟