
علمت مصادر حكومية من “علم نيوز رووم” أن مصر تسعى حاليًا لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنسبة 22% خلال يوليو الجاري، ليصل الإجمالي إلى حوالي 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بـ900 مليون قدم مكعبة في الشهر السابق، وذلك بهدف تعويض الفجوة الناتجة عن تراجع الإنتاج المحلي وتوقف الإمدادات لفترة مؤقتة خلال يونيو.
احتياجات محطات الكهرباء
وأوضحت المصادر أن هذه الكميات تُستخدم لتلبية احتياجات محطات الكهرباء والمصانع، خاصة مع تزايد الطلب المحلي على الطاقة خلال فصل الصيف، مشيرة إلى أن الغاز الإسرائيلي يمثل حوالي 12% من الاستهلاك المحلي.
ممكن يعجبك: سعر الذهب ينخفض مجددًا في بداية تعاملات 31 يوليو 2025
تأتي هذه الخطوات بالتزامن مع توقيع صفقة ضخمة لتوريد الغاز من إسرائيل إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، تمتد حتى عام 2040، وتشمل تصدير حوالي 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان إلى مصر.
وحسب الشركاء في الحقل، فإن هذا الاتفاق يعزز أمن الطاقة في المنطقة، ويتيح استخدام الشحنات لتلبية احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى إمكانية التصدير من خلال محطات الإسالة المصرية.
يتم إعادة ضخ الغاز المستورد إلى مصر عبر خط العريش – عسقلان بطول 100 كيلومتر، بالإضافة إلى كميات تصل عبر خط الغاز العربي مرورًا بالأراضي الأردنية، وقد استؤنف التوريد جزئيًا في 25 يونيو بعد إعادة تشغيل حقل ليفياثان، الذي توقف مؤقتًا بسبب النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران.
وفي نفس السياق، تعمل “إيجاس” على زيادة كميات الغاز الموردة للمصانع إلى حوالي 700 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال يوليو وأغسطس، مقارنة بـ450 مليونًا في يونيو، لتغطية ما يقرب من 90% من احتياجاتها اليومية.
وذكر مصدران في قطاع البتروكيماويات أن المصانع عادت للعمل بعد انتهاء أعمال الصيانة، وتعمل حاليًا بنسبة تشغيل تتراوح بين 70 إلى 75%، مع توقعات بزيادة الإنتاج مع تحسن إمدادات الغاز في الفترة المقبلة.
مواضيع مشابهة: وزير قطاع الأعمال يوزع دفعة من أتوبيسات نصر سكاى على جامعة سوهاج
يُذكر أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي شهد انخفاضًا بنسبة 25% خلال العامين الماضيين، في حين ارتفع الاستهلاك المحلي بنسبة 14% خلال النصف الأول من 2025، مما فرض تحديات كبيرة على توازن السوق.
التعليقات