أثارت تصريحات مهند لاشين، لاعب خط وسط نادي بيراميدز، الكثير من الجدل في الأوساط الكروية المصرية، حيث كشف عن مشاعر مختلطة عاشها هو وزملاؤه خلال رحلتهم التاريخية نحو التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا.

مقال مقترح: نجم جديد ينتقل من الزمالك إلى البنك الأهلي على سبيل الإعارة
من نفس التصنيف: أحمد حسن يعلن عدد الجماهير في نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز
في حوار صريح لبرنامج “نجوم دوري نايل” على إذاعة أون سبورت إف إم، تحدث لاشين عن التحديات التي واجهها فريقه، وغياب الدعم الجماهيري والإعلامي، مؤكدًا أن ذلك خلق دافعًا إضافيًا لصناعة التاريخ.
بدأ لاشين حديثه بالتأكيد على أن تجربة بيراميدز على مدار سبع سنوات كانت “فريدة من نوعها” وأضفت قوة كبيرة للدوري المصري الممتاز، ويرى لاشين أن نموذج بيراميدز قد أثبت نجاحه في تطوير المنافسة، معبرًا عن أمله في أن تحذو أندية أخرى مثل المصري، سيراميكا كليوباترا، البنك الأهلي، ومودرن سبورت حذو بيراميدز في إطلاق مشاريع طموحة ترفع من مستوى الدوري، وتابع: “وقتها سيكون للدوري المصري شأن آخر”، في إشارة إلى أن تعدد التجارب الناجحة سيخلق منافسة أكثر شراسة ويجذب اهتمامًا أكبر بالمسابقة المحلية
الشعور بالوحدة في نهائي القارة
لكن النقطة الأكثر إثارة للجدل في حديث لاشين كانت عندما وصف شعوره وشعور زملائه في الفريق خلال نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث قال لاشين بمرارة: “شعرنا إننا غير مصريين بسبب عدم الاهتمام الإعلامي والجماهيري بتواجدنا في نهائي دوري أبطال إفريقيا”
وأوضح أن غياب الدعم الذي يحظى به قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، عندما يصلان إلى نفس المرحلة، كان واضحًا ومؤثرًا، وأضاف لاشين أن اهتمام الإعلام والجماهير يركز بشكل كبير على الأهلي والزمالك، وأن تتويج أي منهما بلقب قاري يثير احتفالات صاخبة، بينما كان تتويج بيراميدز بلقب دوري الأبطال حدثًا مرّ دون أن يحظى بالاحتفاء اللائق، هذا الشعور بالوحدة وعدم التقدير خلق دوافع جديدة للفريق، وحوّل التحدي إلى فرصة لإثبات الذات وإجبار الجميع على الاعتراف بإنجازهم.
هوية بيراميدز: قوة بلا جماهير؟
تناول لاشين في حديثه هوية بيراميدز الفريدة كـ”نادي بدون جماهير”، وهو ما يجعله مختلفًا عن الأندية المصرية التقليدية، واعترف لاشين بأن وجود الجماهير يمنح اللاعبين قوة وثقة كبيرة، لكنه أكد أن بيراميدز، ككيان تم إنشاؤه على أسس احترافية، استطاع أن يخلق لنفسه هوية “مختلفة”.
وأصبح الفريق يقدم كرة قدم هي “الأفضل” ومنافسًا قويًا على كل البطولات، مما جعل عدم وجود الجماهير عاملًا “غير مؤثر” على أدائه، مع ذلك، لم ينكر لاشين دور الجماهير المصرية التي حضرت لملعب المباراة النهائية، حيث أكد أن حضورهم كان بمثابة دفعة معنوية “فرق معانا” ومنح الفريق “قوة إضافية” ساهمت في تحقيق اللقب القاري، وختم حديثه بالتعبير عن سعادته بأن أصبح للفريق قاعدة جماهيرية تحبه وتتابع كرة القدم التي يقدمها.
تحدي الزمالك ودروس من كأس مصر.
في ختام حديثه، عاد لاشين بالذاكرة إلى نهائي كأس مصر الذي خسره بيراميدز أمام الزمالك، واصفًا المباراة بأنها كانت “صعبة للغاية” أمام منافس يمتلك تاريخًا عريقًا وجماهيرًا كبيرة، وأقر بأن الفريق كان جيدًا من الناحية الفنية، لكنه لم يكن على المستوى الذهني المطلوب، مرجعًا ذلك إلى تأثير الاحتفالات بلقب دوري أبطال إفريقيا ومرهق الصيام، وهو ما أثر على تركيز اللاعبين في اللحظات الحاسمة من المباراة.