أعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن تعيين الدكتور علي لاريجاني ممثلًا للقيادة في المجلس الأعلى للأمن القومي، وذلك خلفًا للدكتور أحمديان الذي تم تكليفه بمسؤوليات حكومية جديدة.

اقرأ كمان: خوفًا من الحجارة.. الاحتلال يحول بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن كبير
جاء ذلك من خلال تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، حيث قال: “بسم الله الرحمن الرحيم، نظرًا لتكليف الدكتور أحمديان بمسؤوليات حكومية مهمة، أعيّن الدكتور علي لاريجاني ممثلاً للقيادة في المجلس الأعلى للأمن القومي، وذلك استنادًا إلى المادة 176 من الدستور”
بسم الله الرحمن الرحيم،
نظرًا لتكليف الدكتور أحمديان بمسؤوليات حكومية مهمة، أعيّن الدكتور علي لاريجاني ممثلاً للقيادة في المجلس الأعلى للأمن القومي، وذلك استنادًا إلى المادة 176 من الدستور.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei).
من هو علي لاريجاني
وُلِدَ لاريجاني عام 1957 في مدينة النجف العراقية لعائلة دينية بارزة، حيث كان والده من علماء الشيعة المعروفين، وقد أقامت العائلة هناك لعدة عقود هربًا من نظام الشاه، تلقى تعليمه في مدينة قم، واستكمل دراسته في جامعة شريف التكنولوجية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات وعلوم الحاسوب، كما دفعه زواجه من ابنة المفكر الإسلامي مرتضى مطهري إلى دراسة الفلسفة الغربية.
شارك في صفوف الإيرانيين خلال الحرب العراقية – الإيرانية، وتدرج في عدة مناصب حكومية، منها نائب وزير العمل ونائب وزير الاتصالات، وفي عام 1994، عيّنه المرشد الأعلى رئيسًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون، حيث شغل المنصب لمدة عشر سنوات سعى خلالها إلى الحد من التأثير الثقافي الغربي، ما أدى إلى انتقادات من التيار الإصلاحي.
بعد توليه منصب مستشار أمني لخامنئي عام 2004، ترشح للرئاسة في عام 2005 لكنه خسر أمام أحمدي نجاد، الذي عيّنه لاحقًا أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي ومشرفًا على الملف النووي، لكن خلافاته مع نجاد دفعته للاستقالة عام 2007.
انتُخب لاريجاني نائبًا عن مدينة قم عام 2008، وترأس مجلس الشورى الإسلامي حتى عام 2020، وكان من الداعمين للاتفاق النووي عام 2015.
يُعتبر لاريجاني جزءًا من إحدى أكثر العائلات نفوذًا في إيران، حيث شغل إخوته مناصب رفيعة في القضاء والحقوق والسياسة.
مواضيع مشابهة: سوري يهاجم ركاب قطار في جنوب ألمانيا ويصيب أربعة
أهمية المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
يُعتبر المجلس الأعلى للأمن القومي من أهم مؤسسات صنع القرار في إيران، خاصة في القضايا الاستراتيجية مثل الأمن الإقليمي والبرنامج النووي، حيث تخضع قراراته لموافقة المرشد الأعلى قبل تنفيذها.
يأتي هذا التعيين في توقيت حساس للغاية، في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة، مع احتمالية انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار، ويُعتقد أن إعادة لاريجاني إلى هذا الموقع تُعبر عن توجه النظام للاستفادة من خبرته الطويلة وعلاقاته الواسعة داخل هياكل الدولة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.