
أضافت كاسبرسكي وحدة توعوية جديدة حول التصيد الاحتيالي الصوتي (Vishing) إلى منصتها للتوعية الأمنية المؤتمتة (ASAP)، مواصلةً جهودها في تعزيز مهارات السلامة العامة السيبرانية لدى الموظفين في مختلف القطاعات، ويركز التحديث الأخير على أحد أكثر أنواع الهندسة الاجتماعية خداعاً وانتشاراً، ويقوم بتدريب المستخدمين على كيفية كشف عمليات الاحتيال الصوتية والتعامل معها بفعالية.
التصيد الاحتيالي الصوتي
أصبح التصيد من الوسائل الرئيسية للاحتيال على الشركات، فعلى سبيل المثال سجل بنك AIB زيادةً بنسبة 79% في هجمات التصيد الصوتي خلال بداية عام 2025 مقارنةً بالعام السابق، ومن بين هذه الهجمات واقعة كاد يخسر فيها أحد العملاء 41,000 يورو خلال مكالمة احتيالية، وفي حادثة أخرى كشفت عنها جوجل وسميت بالاسم الرمزي UNC6040، قام المهاجمون بتنفيذ حملات تصيد صوتي استهدفت مستخدمي منصة سيلزفورس (Salesforce) في 20 مؤسسة، حيث خدعوا الموظفين لتثبيت تطبيق وهمي يمنحهم حق الوصول الكامل إلى بيانات الشركة.
مقال له علاقة: تكريم وزير البترول لوكيل الوزارة أشرف قطب تقديرًا لإسهاماته المتميزة
التصيد الصوتي هو ممارسة احتيالية شائعة تهدف إلى إقناع الأفراد بالكشف عن معلوماتهم الشخصية وتفاصيل حساباتهم البنكية أثناء مكالمة صوتية، وغالباً ما يبدأ هذا المخطط الاحتيالي برسالة بريد إلكتروني غير مألوفة للضحية، إذ تطلب رسائل التصيد الاعتيادية من الضحية اتباع الرابط المذكور فيها، بينما تدعو رسائل التصيد الصوتي الضحية للاتصال الفوري بالرقم الوارد في الرسالة، ويؤكد خبراء كاسبرسكي أن المجرمين السيبرانيين يفضلون هذه الوسيلة، لأنه عندما يتصفح المستخدم موقع تصيد احتيالي اعتيادي، يكون لديه الوقت للتفكير والانتباه إلى المؤشرات والعلامات الدالة على أن الموقع مشبوه، بينما خلال المكالمات الصوتية، يكون الضحايا مشتتين ويصعب عليهم التركيز، ويبذل المجرمون في هذه الحالات أقصى جهدهم لزيادة الإرباك عند الضحايا، ويتبعون أساليب الضغط النفسي مثل الاستعجال والترهيب، ويطالبون الضحايا بتقديم المعلومات الحساسة التي تسهل عليهم سرقة أموالهم.
اقرأ كمان: توقعات بارتفاع أسعار الذهب محلياً وعالمياً بعد ضربة أمريكا لإيران
تمت إضافة الوحدة الجديدة إلى منصة كاسبرسكي للتوعية الأمنية المؤتمتة، وتتضمن دراسات حالة واقعية، ودروساً تفاعلية، وسيناريوهات عملية تساعد المستخدمين على اكتشاف المؤشرات التحذيرية، وتعمل على تطوير عادات التواصل الآمن والواعي، بالإضافة إلى إصدار هذه الوحدة، تدعم منصة Kaspersky ASAP أكثر من 30 لغة ضمن واجهات المستخدم ومواد التدريب كافة، مما يسهل وصول الفرق العالمية إلى برامج التوعية بالأمن السيبراني.
تعلق على هذه المسألة تاتيانا شوميلوفا، المديرة الأولى لتسويق المنتجات في كاسبرسكي، حيث قالت: «طالما أن أساليب الهندسة الاجتماعية تتطور دوماً، فلا بد من تطوير طرق لتوعية الناس بشأنها، فالتصيد الصوتي لا يهدد الأفراد فحسب، بل زاد استخدامه كثيراً لاستهداف المؤسسات، مما يسبب أضراراً جسيمة مثل الخسائر المالية، وتسريب البيانات، وتضرر السمعة، وتقدم وحدة التصيد الصوتي للمستخدمين المعرفة اللازمة لحماية أنفسهم من عمليات الخداع الصوتي، خاصةً أنه تهديد يتطور باستمرار من حيث التعقيد والاستهداف الشخصي، لذا نحن نساعد الشركات في تدريب موظفيها لاكتشاف هجمات كهذه والتصرف معها بطريقة سليمة، ولما أصبح التصيد الصوتي خطوة أولى لعمليات اختراق أخطر بكثير، فمن الضروري نشر الوعي من خلال المواضيع المرتبطة به».
التعليقات