
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، مجموعة متميزة من الفعاليات الثقافية والفنية في فرع ثقافة السويس، احتفالًا بالذكرى العاشرة لافتتاح قناة السويس الجديدة، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة، تحت شعار “قناة السويس الجديدة شريان حياة”.
انطلقت الفعاليات من ممشى أهل السويس، حيث قدمت فرقة كورال قصر ثقافة السويس، بقيادة الفنان غريب غندور، عرضًا فنيًا مميزًا تضمن مجموعة من الأغاني الوطنية والطربية، مثل: “تعيشي يا بلدي” و”بوابة الحلواني”
مقال له علاقة: نقيب الموسيقيين اللبناني يؤكد عدم مسئولية راغب عن قبلة فتاة الساحل
كما قدمت فرقة السويس للآلات الشعبية، بقيادة الفنان أحمد عدوية، عروضًا فنية متنوعة، جمعت بين الأغاني الوطنية والتراثية، حيث شملت أعمالًا مثل: “مصريات”، “سويسيات”، “إحنا السوايسة الصيادين”، “البحر الأحمر علمنا”، “ياريس البحرية”، “غني يا سمسمية”، و”سويسي وافتخر”
إلى جانب ذلك، تم تنفيذ ورشة رسم على الوجوه للأطفال، تحت إشراف الفنانة لمياء عبد المنعم.
كما شهد قصر ثقافة السويس أيضًا فعاليات الورشة الفنية “قناة السويس الجديدة شريان حياة”، للفنان محمد أبو عمرة، حيث قدم المشاركون رؤى تشكيلية وإبداعية تعكس عظمة هذا المشروع القومي وتأثيره في حاضر الوطن ومستقبله.
جاءت هذه الأنشطة ضمن برنامج إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة الدكتور شعيب خلف، ونفذها فرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، تأكيدًا على دور قصور الثقافة في التوعية الوطنية ودعم الإبداع الفني المرتبط بالمناسبات القومية الكبرى.
عروض فنية ومعارض تثري الفعاليات
بدأت الفعاليات بعزف ترحيبي لفرقة الطبل البلدي المصرية، تلا ذلك افتتاح معرض كتب وإصدارات من الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالإضافة إلى معرض فني شمل لوحات ومجسمات ومشغولات يدوية توثق أوجه التقارب الحضاري بين مصر والهند، تضمنت أدوات موسيقية تقليدية وأعمال خزفية ومنتجات فنية بإشراف التعاون الإنتاجي بمحافظة أسيوط.
كلمة المحافظ: الثقافة جسر تواصل بين الشعوب
وفي كلمته الافتتاحية، أكد اللواء هشام أبو النصر أن إقامة المهرجان في أسيوط يجسد رؤية مصر 2030 الرامية إلى تعزيز الحوار الثقافي، مضيفًا أن العلاقات المصرية الهندية تاريخية وطيدة، والمهرجان يمثل تأكيدًا على استمرار تلك الروابط في المستقبل.
مقال مقترح: حفل مي فاروق في الأوبرا يتصدر التريند على «تيك توك» عبر البث المباشر
كما أشاد بجهود وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى، وحرصها على تقديم خدمات وإصدارات ثقافية بأسعار مناسبة للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.
السفير الهندي: المهرجان نموذج للدبلوماسية الثقافية
من جانبه، أعرب السفير الهندي سوريش كيه ريدي عن امتنانه العميق لتنظيم المهرجان في محافظة أسيوط، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تمثل تجسيدًا ملموسًا للدبلوماسية الثقافية بين الهند ومصر، حيث تمثل الفنون والسينما والموسيقى أدوات فعالة لتقريب الشعوب وتعزيز الفهم المشترك.
وأضاف أن أسيوط مدينة تحمل إرثًا حضاريًا غنيًا، مما يجعلها بيئة مثالية للاحتفاء بالتنوع الثقافي والفني.
عروض فنية تمزج بين الحضارتين
شهد مسرح قصر الثقافة عروضًا فنية هندية متنوعة، منها رقصة “كاتاك” الكلاسيكية، وعروض اليوجا المصاحبة للموسيقى الحية، إضافة إلى عروض الفلكلور المصري التي قدمتها فرقة أسيوط للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمود يحيى، والتي شملت رقصة العصا، الحجالة، والتَنّورة، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
التعليقات