أكد الدكتور أحمد جمال الدين، خبير شؤون الطاقة، أن التعديل الجديد على اتفاق تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر يُعتبر خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الطاقوية بين البلدين، ويُعَد من أكبر التعاقدات التي أُبرمت في منطقة شرق المتوسط خلال السنوات العشر الماضية.
التخطيط طويل المدى
وأضاف أن هذا الاتفاق يمنح مصر فرصة أكبر للتخطيط طويل المدى لضمان احتياجاتها من الغاز الطبيعي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالإنتاج المحلي وتقلبات الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الكميات الإضافية التي سيتم استيرادها ستُستخدم جزئيًا لتلبية احتياجات السوق المحلي، بينما سيتم تسييل الجزء الأكبر منها وإعادة تصديره، مما يسهم في زيادة العوائد من محطات الإسالة في إدكو ودمياط.
مواضيع مشابهة: أسعار الذهب في أول أيام عيد الأضحي الجمعة 6 يونيو 2025
وأوضح جمال الدين أن الجانب الإسرائيلي يستفيد أيضًا من البنية التحتية المتطورة في مصر، وهو ما يُفسر التوسع في الشحنات وزيادة الاعتماد على مصر كمنفذ رئيسي لتصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية، خصوصًا مع استمرار الاضطرابات في إمدادات الغاز عبر الخطوط العابرة لأوكرانيا وروسيا.
وشدد على أن الاتفاق المعدل يفتح أمام مصر فرصة حقيقية لتحقيق إيرادات مباشرة وغير مباشرة تصل إلى عدة مليارات من الدولارات، سواء من خلال رسوم التسييل أو عبر عقود التصدير، لكنه يتطلب في الوقت ذاته تسريع وتيرة الاستثمارات في البنية التحتية لخطوط النقل والتوسعة الفعلية لمحطات الإسالة لضمان استيعاب التدفقات المتزايدة.
مقال له علاقة: معدل النمو يرتفع إلى 4.7% والتضخم ينخفض إلى 13.9%
واختتم تصريحه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على أمن الطاقة المحلي بالتوازي مع التوسع التصديري، وذلك من خلال تحقيق توازن بين الكميات المخصصة للسوق المحلي وتلك الموجهة للأسواق الخارجية، خاصة في فترات الذروة.
التعليقات