تجمّع عشرات الجنود الإسرائيليين الذين يعانون من مشاكل نفسية أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، حيث احتجوا على ما وصفوه بعدم المساواة في المعاملة وتقصير السلطات في تقديم العلاج اللازم، وفقًا لما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.

من نفس التصنيف: إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران متجاهلة المفاوضات
وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا بوجود علاقة واضحة بين ارتفاع معدلات الانتحار بين الجنود – بما في ذلك جنود الاحتياط – وبين الحروب المتعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل منذ عدة أشهر.
وكشف تحقيق داخلي أجرته المؤسسة العسكرية أن الغالبية العظمى من حالات الانتحار ناتجة عن صدمات نفسية عميقة، حيث شملت فقدان زملاء في المعارك، وتجارب ميدانية قاسية، وصعوبة في التكيف مع الآثار النفسية طويلة الأمد.
ونقلت الهيئة عن مسؤول عسكري رفيع قوله: “الواقع المعقد للحرب ترك آثارًا قاتلة، معظم حالات الانتحار نتجت عن تلك التجارب، فالحرب لها عواقب”
ممكن يعجبك: الصين تظهر قوتها العسكرية من خلال أنشطتها البحرية في شرق آسيا
ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد أقدم 16 جنديًا من جيش الاحتلال على الانتحار منذ بداية عام 2025، بينهم 7 جنود من قوات الاحتياط.
مظاهرات متزامنة واستنفار أمني في تل أبيب
في سياق متصل، نقلت “القناة 12” الإسرائيلية أن مدينة تل أبيب تستعد لليلة استثنائية أمنيًا، حيث سيتم تنظيم عدة مظاهرات جماهيرية بالتزامن، مما دفع شرطة المدينة إلى رفع حالة الاستنفار.
وأوضحت القناة أنه سيتم نشر مئات من عناصر الشرطة وجنود حرس الحدود في مختلف أحياء المدينة، مع تعزيزهم بوحدات من قوات الاحتياط لمواجهة أي طارئ.
وتتوزع الاحتجاجات المرتقبة بين عدد من الساحات، حيث من أبرزها مظاهرة لعائلات الجنود الأسرى، المقررة مساء اليوم في “ساحة المخطوفين”، وذلك قبل ساعات من اجتماع حاسم لمجلس وزراء الاحتلال الذي سيناقش توسيع العملية العسكرية في غزة.
ومن المتوقع أن يشارك في المظاهرة عدد من المحاربين القدامى، بعضهم قاتل في الأسابيع الأخيرة، وآخرون من مراحل سابقة للحرب، مما يضيف حساسية إضافية للحدث، بحسب القناة العبرية.
وأصدر قائد منطقة تل أبيب، حاييم ساراجرو، أوامر صارمة تقضي بعمل جميع ضباط الشرطة بنظام نوبات تمتد لـ12 ساعة، كما تم الدفع بتعزيزات إضافية إلى العاصمة التجارية لإسرائيل تحسبًا لأي تصعيد.