كاتب سياسي: قرار احتلال غزة يمثل نهاية ملائمة لمسار انتحاري بدأته حركة حماس

أوضح الكاتب السياسي لؤي الخطيب أن قرار الكنيست الإسرائيلي بالموافقة على خطة بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة يمثل نهاية منطقية لمسار انتحاري غير وطني، بدأته حركة حماس الإرهابية في 7 أكتوبر، وأشار لؤي الخطيب عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس” إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد حاليًا لاحتلال غزة بشكل كامل بعد موافقة الكابينت، واصفًا ذلك بأنه نهاية طبيعية لمغامرة غير محسوبة بدأت بها حماس، والتي استمرت بتعنت في المفاوضات، مما سيكلف أهل غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام الكثير، حيث أن كل ذلك يمثل هدية لأيدولوجية الاحتلال التي تسعى إلى قتل وتشريد السكان وسرقة الأراضي والثروات، فقد ضاعت مدينة كانت محاصرة، وباتت الآن محتلة ومدمرة وأهلها مشردين، ومع ذلك لا يزال هناك من يصفق لذلك.
الجيش الإسرائيلي يستعد حاليًا لاحتلال غزة بشكل كامل بعد موافقة الكابينت.
تلك الخطوة تمثل نهاية منطقية لمغامرة غير وطنية بدأت بها حركة حماس في 7 أكتوبر، واستمرت بتعنت غير مبرر في المفاوضات، مما سيكلف أهل غزة والقضية الفلسطينية الكثير.
وطبعًا كل….
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb)
بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية، ليلة أمس، على خطة للسيطرة على مدينة غزة، تعالت الأصوات المعارضة من الجيش والسياسيين، حيث وصفت بعض الشخصيات هذه الخطوة بأنها “كارثة” قد تؤدي إلى مقتل أسرى وجنود إسرائيليين.
زعيم المعارضة: كارثة ستؤدي إلى كوارث أخرى
وصف زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الخطوة في منشور على موقع “إكس” بأنها “كارثة ستؤدي إلى كوارث أخرى كثيرة”، مضيفًا أنها اتخذت “على النقيض تمامًا من رأي الرتب العسكرية والأمنية”.
ويتابع لابيد أن وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش “جرّا” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “إلى خطوة ستستغرق أشهرًا، وستؤدي إلى مقتل الأسرى، ومقتل العديد من الجنود، وستكلف دافعي الضرائب الإسرائيليين عشرات المليارات، وستؤدي إلى انهيار سياسي”.
وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى أن هذا ما أرادته حماس، حيث أن إسرائيل ستظل محاصرة في الميدان دون هدف أو تصور واضح لما بعد الاحتلال، في خطوة غير مجدية لا أحد يفهم إلى أين تقود.
ليبرمان: نتنياهو يضحي بأمن إسرائيل لأجل كرسي الحكم
من جانبه، أشار رئيس حزب إسرائيل بيتنا ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان إلى أن قرار الحكومة بالضغط من أجل السيطرة على مدينة غزة رغم اعتراض كبار المسؤولين العسكريين “يثبت أن قرارات الحياة والموت تتخذ بعيدا عن الاعتبارات الأمنية وأهداف الحرب”.
وأضاف ليبرمان أن “رئيس وزراء السابع من أكتوبر (نتنياهو) يضحي مرة أخرى بأمن المواطنين الإسرائيليين من أجل كرسي الحكم”.
يائير جولان: المتطرفون يسيطرون على إسرائيل
بينما قال يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي، إن القرار يعني “التخلي عن المزيد من الرهائن حتى وفاتهم”، واعتبر هذه الخطوة نموذجية لنتنياهو الذي “يظهر ضعفًا، ويسهل الضغط عليه، ويفتقر إلى القدرة على اتخاذ القرار، ولا يملك القدرة على الربط بين ما يقدمه المستوى المهني ومجموعة المسيانيين الذين يسيطرون على الحكومة”.
قال جولان لإذاعة الجيش إن القرار “كارثة لأجيال”.
وتساءل عن كيفية تخطيط الحكومة لنزع السلاح من القطاع، قائلاً إن أبناءنا وأحفادنا سيظلون يقومون بدوريات في أزقة غزة، وسندفع مئات المليارات على مر السنين، وكل ذلك لأسباب تتعلق بالبقاء السياسي والرؤى المسيانية، متسائلًا: “هل سنزحف عبر الأنفاق ونستعيد آخر بنادق الكلاشينكوف؟”.
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن المجلس السياسي الأمني المصغر صادق على مقترح رئيس الحكومة للسيطرة على مدينة غزة، موضحًا أن الجيش يستعد لتنفيذ العملية مع تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي أن القرار لا يشمل في الوقت الراهن احتلال المخيمات الوسطى في القطاع، مؤكدة استمرار الجهود لاستعادة الرهائن بجميع الوسائل.
الموافقة على مخطط نتنياهو
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمجلس الوزاري الأمني المصغر قد وافقا، عقب جلسة مطولة استمرت نحو عشر ساعات، على مقترح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة واحتلال مدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس الأركان من عواقب هذه الخطوة.
ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الجيش يعتزم استهداف ما يصفها بـ”معاقل الإرهابيين” داخل مدينة غزة، على أن تمتد العملية لاحقًا إلى مخيمات لاجئين مركزية.
وأشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن القرار جاء بعد مناقشات مطولة داخل المجلس الوزاري.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أن الجيش يستعد للسيطرة على المدينة مع تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.
مكالمة ترامب ونتنياهو
كشفت شبكة “إن بي سي” عن خلاف حاد بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثر مكالمة سرية طلبها نتنياهو بعد تصريحات ترامب حول وجود مجاعة حقيقية في غزة.
وبحسب وسائل الإعلام، قاطع ترامب نتنياهو وصرخ بأنه لا يريد سماع أن الأزمة مزيفة، مؤكدًا أنه تلقى أدلة من مساعديه على أن الأطفال في غزة يتضورون جوعًا، بينما اعتبر نتنياهو أن الأزمة من تدبير حركة حماس.
وأضافت “إن بي سي” أن صور أقمار اصطناعية أظهرت تحركات وتشكيلات عسكرية واسعة للقوات الإسرائيلية قرب حدود غزة، مما يدل على استعدادات لهجوم بري كبير وشيك، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية على القطاع.