رابطة الأندية المحترفة تنعي “بونجا” وتخلد ذكراه في قلوب المشجعين

في لفتة إنسانية ورياضية مؤثرة، قامت رابطة الأندية المصرية المحترفة بتكريم ذكرى حارس المرمى الراحل محمد أبو النجا، المعروف بـ”بونجا”، من خلال منشور مؤثر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

رابطة الأندية المحترفة تنعي “بونجا” وتخلد ذكراه في قلوب المشجعين
رابطة الأندية المحترفة تنعي “بونجا” وتخلد ذكراه في قلوب المشجعين

 

 يحتوي المنشور على صورة جميلة لبونجا داخل ملعب “استاد السلام” قبل إحدى المباريات التي جمعت بين فريقه السابق وادي دجلة وبيراميدز، ومعها عبارة “بونجا في قلوبنا” وقد حظي المنشور بتفاعل كبير من الجماهير الرياضية، التي عبرت عن حزنها العميق لرحيل الحارس الشاب، وأشادت بمبادرة الرابطة التي تبرز الجانب الإنساني لكرة القدم.

مسيرة حافلة بالجهد والطموح.

لم يكن بونجا مجرد حارس مرمى عادي، بل كان مثالًا للإصرار والطموح، حيث بدأ مسيرته الكروية في ناشئي نادي وادي دجلة، وتدرج في فئاته السنية المختلفة حتى وصل إلى الفريق الأول، وكان حلمه الأكبر هو الدفاع عن مرمى فريقه في الدوري المصري الممتاز، وهو ما نجح في تحقيقه، فقد كان أحد العناصر الأساسية التي ساهمت بشكل فعال في صعود وادي دجلة للدوري الممتاز، ليحقق بذلك جزءًا من حلمه، كما تم اختياره ضمن قائمة منتخب مصر للمحليين، مما كان بمثابة اعتراف رسمي بموهبته وجهده الكبير.

رحيل مفاجئ وصدمة للوسط الرياضي.

صُدم الوسط الرياضي المصري بوفاة بونجا في سن مبكرة بعد صراع قصير مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ، إذ أصيب بالتهاب حاد في الكبد، ودخل في غيبوبة قبل أن توافيه المنية، وقد تركت وفاته أثرًا عميقًا في نفوس زملائه اللاعبين، والمدربين، والإداريين، بالإضافة إلى الجماهير التي كانت تتابعه، وحرصت العديد من الأندية المصرية على نعي اللاعب بكلمات مؤثرة، مؤكدة على خسارة كرة القدم المصرية لموهبة واعدة وشابًا خلوقًا كان يتمتع بحب واحترام الجميع.

تكريم مستحق لروح رياضية.

تأتي مبادرة رابطة الأندية المصرية المحترفة لتؤكد على أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي منظومة قيم إنسانية وأخلاقية، ويعتبر تكريم بونجا بهذه الطريقة بمثابة رسالة واضحة للجميع بأن الأبطال الحقيقيين لا يرحلون، بل تظل ذكراهم خالدة في قلوب محبيهم، وقد قرر نادي وادي دجلة تخليد اسم حارسه الراحل بشكل دائم، من خلال إطلاق اسمه على الملعب الرئيسي بفرع النخيل، ليظل اسم بونجا مرتبطًا بالمكان الذي شهد انطلاقته الكروية.

إن هذه اللفتات الإنسانية من شأنها أن تعزز الروح الرياضية بين الأندية والجماهير، وتذكر الجميع بأن الحياة أقصر من أن تُهدر في الخلافات والصراعات، وأن الوفاء والتقدير هما أساس أي منظومة رياضية ناجحة، وتبقى ذكريات اللاعبين مثل بونجا مصدر إلهام للأجيال القادمة، لتعلم أن الإصرار والاجتهاد هما مفتاح النجاح، وأن الأخلاق الحميدة هي القيمة الأسمى التي لا تُقدر بثمن.