باحثة فلسطينية تكشف عن أسامة حمدان كشخصية إخوانية مخادعة

صرّحت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، بأن أسامة حمدان يُعتبر من الشخصيات الإخوانية المضللة والمخادعة، وأكدت أنه على دراية تامة بأن معبر رفح من الجانب المصري لم يُغلق، ومع ذلك يسعى للترويج لغير ذلك في إطار سياسة واضحة تهدف إلى تبرئة إسرائيل من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وكان أسامة حمدان قد زعم في لقاء متلفز أن معبر رفح لا يزال مغلقًا، مطالبًا مصر بالسماح بإدخال المساعدات حتى في حال تعرضها لقصف إسرائيلي، في حين أن مصر تُرسل المساعدات بشكل يومي سواء برًا أو جوًا.

اقرأ كمان: تحولات أمنية متوقعة في الأجهزة الأمنية الإيرانية بعد حرب الـ12 يوماً

وأشارت الدكتورة تمارا حداد في تصريحاتها لموقع خبر صحإلى أن ما يقوم به حمدان هو محاولة لضرب الأمن القومي المصري وزرع البلبلة، موضحة أن هدف حركة حماس منذ البداية كان جر مصر إلى هذه المعركة، إلا أن مصر، بفضل توازنها ووعيها، رفضت الانجرار، وتمسكت بسياسة الدفاع عن الفلسطينيين ورفض التهجير، مع الحفاظ على أمنها القومي.

كما أوضحت حداد أن موقف مصر أثار غضب حركة حماس، التي بات واضحًا أن هناك من يُحرّكها لتنفيذ أجندات لا تخدم سوى مصالح خارجية، مشيرة إلى أن أسامة حمدان يتحدث اليوم وكأنه يشعر بالغيظ من مصر، وهو ما يُظهر العداء الإخواني الواضح تجاه الدولة المصرية.

ولفتت حداد إلى أن حركة حماس قامت بتدريب عناصرها خلال أعوام 2015 و2016 و2017 على تنفيذ عمليات فردية في غزة وسيناء، وأنشأت ذراعًا عسكريًا سريًا يُسمى “لواء الثورة” تحت غطاء حركة “حسم”، وهو ما يُعتبر امتدادًا إخوانيًا واضحًا.

تمارا حداد: حماس دمرت المشروع الوطني الفلسطيني وتسعى لتهديد الأمن القومي المصري

وتابعت الباحثة أن حركة حماس التي دمرت المشروع الوطني الفلسطيني، تسعى الآن لضرب الأمن القومي المصري وقلب الشارع ضد الدولة المصرية، لكنها وقعت في سلسلة من القرارات الغبية، سواء من خلال المظاهرات الإسلامية في الداخل الإسرائيلي أو من خلال إدارتها السياسية والعسكرية للملف الفلسطيني.

ممكن يعجبك: مخططات إسرائيلية تلاشت كيف أحبطت القاهرة تلك المؤامرات؟

وأكدت حداد أنه لو كانت حركة حماس تتمتع بوعي وطني حقيقي، لكانت سلّمت الرهائن إلى عهدة دولية وتخلّت عن حكمها في غزة، لكنها ما زالت متمسكة بالسلطة حتى لو انتهى المشروع الفلسطيني برمته، مضيفة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة، ومع إقرار نتنياهو بالسيطرة على مدينة غزة، فإن الاحتلال قد يستمر لعامين إضافيين، مع خطة تدريجية للسيطرة على وسط القطاع وخان يونس، مما يُعزز فكرة التهجير الاضطراري التي تتقاطع مع سلوك حماس.

تمارا حداد: على أسامة حمدان أن يصمت لأنه يعيش في رفاهية ويملك الأموال الكافية لإطعام كل سكان غزة

واختتمت الدكتورة تمارا حداد بالقول إن على أسامة حمدان أن يصمت، لأنه يعيش في رفاهية، ويأكل ويشرب في الفنادق، ويملك من الأموال ما يكفي لإطعام كل سكان غزة، مؤكدة أنه لا يحق له الحديث عن الجوع أو عن المساعدات الإنسانية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *