
في الساعات الأخيرة، شهدت محافظة قنا اندلاع حرائق في عدة غابات وأشجار نخيل، نتيجة الإهمال الذي يرتكبه بعض الأهالي من خلال إلقاء سجائر مشتعلة أو مخلفات، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث رصدت “نيوز رووم” خلال جولتها في بعض القرى والنجوع التي تعرضت لهذه الحرائق، الأسباب وراء هذه الكوارث وطرق تجنبها للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
إلقاء السجائر والمخلفات بجوار الأشجار
يقول محمد الضوي، من قرية الأشراف، إن معظم الحرائق تندلع في فصل الصيف نتيجة إلقاء البعض سجائر مشتعلة أو مخلفات قابلة للاشتعال بالقرب من الأشجار، وهو ما يؤدي إلى كوارث عديدة، كما حدث في اليومين الماضيين في نجع فرنسيس بقرية جراجوس، حيث اشتعلت أكثر من 400 نخلة.
شوف كمان: محافظ بني سويف يكرّم السمان وفؤاد في ختام فترة عملهما بالمحافظة
ويشير محمد العبودي، من قرية الأشراف، إلى أن حريقًا ضخمًا اندلع في نجع العبودي، مما أدى إلى تدمير محتويات نحو 10 منازل، بالإضافة إلى نفوق عدد كبير من المواشي والأغنام، مما تسبب في حالة من الحزن بين الأهالي، ورغم تدخل 4 سيارات إطفاء و2 إسعاف، إلا أن الأمر أحيانًا يتجاوز قدرات البشر، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
إهمال الأهالي وارتفاع درجات الحرارة
يقول منصور عادل، من قرية جراجوس، إن القرى والنجوع هنا ضيقة، مما يجعل دخول سيارات الإطفاء والإسعاف أمرًا صعبًا للغاية، وهذا يتطلب منا جهودًا كبيرة، حيث نقوم أحيانًا بملء سيارات الإطفاء ونقل خراطيم المياه لمسافات طويلة بسبب صعوبة الوصول إلى تلك المناطق.
مقال مقترح: المستكاوي يتساءل عن عدد الساعات التي مرت منذ حريق سنترال رمسيس والصمت مستمر
ويؤكد يحيى عبدالعاطي، أحد الأهالي، أن الجميع يناشد المسؤولين في الوحدات القروية والمدن بضرورة رفع المخلفات أولًا بأول، ومنع التدخين بالقرب من الغابات والأشجار الكثيفة، حفاظًا على حياة المواطنين، خاصة أن معظم الأماكن هنا قريبة من بعضها، مما يؤثر سلبًا على حياتهم، ويزيد من الأعباء المالية التي تتحملها الدولة، لكن التنظيف ورفع المخلفات يمكن أن ينقذ حياة المواطنين ويحافظ على الأشجار والغابات في ظل ارتفاع درجات الحرارة المستمرة.
التعليقات