ماكرون يشدد على أهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم أوكرانيا

أكّد الرئيس الفرنسي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم أوكرانيا في مواجهة تحدياتها الأمنية، مشددًا على أن مستقبل البلاد لا يمكن تحديده دون مشاركة الأوكرانيين الذين يكافحون من أجل حريتهم لأكثر من ثلاث سنوات.
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال ماكرون: “لقد أجريت مناقشة جديدة مع الرئيس زيلينسكي، وكذلك مع المستشار ميرتس ورئيس الوزراء ستارمر، نحن مستمرون في دعم أوكرانيا ونعمل بروح الوحدة مستندين إلى الجهود المبذولة في إطار تحالف المتطوعين”.
وأضاف أن مستقبل أوكرانيا لا يمكن أن يُحدد بدون الأوكرانيين الذين يقاتلون من أجل حريتهم وأمنهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما سيكون الأوروبيون جزءًا أساسيًا من الحل، لأن الأمر يتعلق بأمنهم جميعًا.
واختتم الرئيس الفرنسي تغريدته قائلًا: “سأواصل التنسيق الوثيق مع الرئيس زيلينسكي وشركائنا الأوروبيين”.
تحقيق عاجل
وفي سياق آخر، فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقًا عاجلًا بعد انتشار مقطع فيديو على الإنترنت، يظهر فيه شخص إسرائيلي يُقدَّم على أنه حاخام، يُعتقد أنه مقيم في إسرائيل، ويقوم بتوجيه تهديدات صريحة بالقتل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة لو فيغارو، فإن الفيديو الذي نُشر عبر منصة “يوتيوب” واستمر 37 دقيقة، تضمن انتقادات شديدة لقرار فرنسا المتوقع في سبتمبر المقبل بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، حيث اعتبر المتحدث أن هذا القرار “معاداة للسامية”.
الإسرائيلي لماكرون: جهز نعشك
وزعم الخاخام مخاطبًا ماكرون: “من الأفضل أن تجهز نعشك، فسيريك الله ما يعنيه أن تتطاول عليه وتطلق تصريحات ضده”.
وصف وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو هذه التصريحات بأنها “غير مقبولة تمامًا”، مؤكدًا أنه تم إبلاغ النيابة ومنصة “فاروس” المتخصصة في رصد المحتوى المحرض على العنف والكراهية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أما الحاخام الأكبر في فرنسا، فقد أدان بشدة هذه التهديدات، موضحًا أن الشخص المذكور لا يشغل أي منصب ديني رسمي في فرنسا، ولم يحصل على أي مؤهلات أو تدريب حاخامي داخل البلاد.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أرسلت خطابًا رسميًا إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تُبلغه فيه بعزم باريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار
المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، صرّح في حديث لقناة “القاهرة الإخبارية” بأن فرنسا ترى أن اللحظة الحالية تتطلب تحركًا سياسيًا حاسمًا، مؤكدًا دعم بلاده القوي لحل الدولتين كخيار وحيد لإرساء السلام الدائم، وشدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.