جدل بين أولياء الأمور حول إلزام بعض المدارس باختيار نظام البكالوريا

أثار إعلان عدد من المدارس الثانوية عن بدء تطبيق نظام البكالوريا الدولية في العام الدراسي الجديد 2025/2026 حالة من الجدل بين أولياء الأمور، حيث شعر البعض بأنهم مُجبرون على الانضمام إلى النظام الجديد دون وجود بدائل أخرى، مما أدى إلى استياء بعض الأسر.

كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي تداول منشورات رسمية من بعض المدارس، تدعو أولياء الأمور للحضور إلى مقار الإدارات المدرسية للتوقيع على إقرارات بالموافقة على الانضمام لنظام البكالوريا، مع التأكيد على أن هذا هو النظام التعليمي الوحيد المعتمد في الصف الأول الثانوي هذا العام.

ومن بين هذه المدارس، مدرسة “السيدة خديجة الثانوية”، التي أعلنت عبر صفحتها الرسمية عن اختيارها لتطبيق نظام البكالوريا، وطالبت أولياء الأمور بالحضور خلال أسبوع لاستكمال الإجراءات والتوقيع على الإقرارات.

في حين عبّر عدد من أولياء الأمور عن مخاوفهم من فرض النظام دون منحهم حرية الاختيار، مؤكدين أن هذا قد يترتب عليه أعباء مالية أو دراسية إضافية، خاصة مع عدم وضوح كافة التفاصيل المتعلقة بالمناهج ونظام الامتحانات.

في المقابل، ترى إدارات المدارس أن تطبيق نظام البكالوريا يعد خطوة مهمة نحو تطوير التعليم ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، حيث يؤكدون أن الوزارة هي من حددت المدارس التي سيطبق فيها النظام، وأن هذا يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث المنظومة التعليمية.

ويطالب أولياء الأمور بضرورة توفير بدائل، أو على الأقل تنظيم جلسات تعريفية وشرح وافي للنظام الجديد، قبل إلزامهم بالتوقيع على الإقرارات، لضمان وضوح الرؤية وحماية مصلحة الطلاب.