بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف توسيع العمليات العسكرية في غزة

دعا نائب مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى التراجع عن توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وعدم احتلاله بالكامل.
وشدد نائب المندوب البريطاني في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، على أن توسيع العمليات لن يسهم في حل النزاع، وأن أي تصعيد إضافي سيفاقم الوضع المتدهور في القطاع المحاصر.
جوتيريش: تصعيد خطير يهدد المدنيين
من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من “تصعيد خطير” قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في غزة، مؤكدًا أن الخطة الإسرائيلية قد تتسبب بـ”نزوح قسري واسع ودمار شامل”، مطالبًا بوقف فوري للعمليات التي تضاعف معاناة ملايين المدنيين الفلسطينيين.
مفوض حقوق الإنسان: الخطة تخالف القانون الدولي
كما دعا فولكر تورك، رئيس مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إلى وقف فوري للخطة الإسرائيلية الرامية إلى السيطرة الكاملة على غزة، معتبرًا أنها تخالف القانون الدولي وتشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان المدنيين.
وشدد تورك على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين تعسفيًا لدى إسرائيل، في خطوة لخفض التوتر وتحقيق العدالة.
انقسام داخل إسرائيل حول الخطة
في الداخل الإسرائيلي، كشفت تقارير أن قادة جيش الاحتلال يفرضون قيودًا صارمة على خطة احتلال غزة، على الرغم من الضغوط المكثفة التي يمارسها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.
وتُظهر الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية مخاوف جدية من التورط في حرب استنزاف طويلة ومكلفة على المستويين البشري والاقتصادي.
نتنياهو: غزة ستكون منزوعة السلاح بلا حماس أو السلطة الفلسطينية
أعلن نتنياهو أن غزة بعد الحرب ستكون منزوعة السلاح، ولن تُحكم لا من قبل حماس ولا من قبل السلطة الفلسطينية، في إشارة إلى توجه نحو فرض نظام حكم جديد في القطاع تحت إشراف أمني إسرائيلي، هذه التصريحات أثارت ردود فعل دولية غاضبة، وسط اتهامات بمحاولة تغيير الوضع الجيوسياسي في غزة بالقوة.
المصادقة على خطة السيطرة الكاملة على مدينة غزة
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قد صادق رسميًا على خطة رئيس الوزراء لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على مدينة غزة، رغم التحذيرات الدولية، وتهدف الخطة إلى إنهاء تواجد حركة حماس وفرض “أمر واقع جديد”، إلا أن محللين يرون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب لمزيد من الدمار والمعاناة، دون وجود خطة واضحة لإعادة الإعمار أو تحقيق الاستقرار.
ملف الرهائن لا يزال معلقًا
في السياق ذاته، تستمر معاناة عشرات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وبحسب الأرقام الرسمية، فإن 49 رهينة ما زالوا قيد الاحتجاز من أصل 251 شخصًا خُطفوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وتؤكد إسرائيل وفاة 27 منهم، بينما تطالب الأسرة الدولية بالإفراج الفوري عن من تبقى دون قيد أو شرط.