صلاح يختفي في نفق ويمبلي بعد هزيمة ليفربول القاسية ويرفض طلبًا صحفيًا

عاش نادي ليفربول الإنجليزي تجربة قاسية في ملعب ويمبلي، بعد خسارته لقب كأس الدرع الخيرية في أول مباراة رسمية له هذا الموسم، حيث تمكن فريق كريستال بالاس من الفوز بركلات الترجيح، مما زاد من حدة خيبة الأمل لدى جماهير الريدز.
هذه الخسارة المبكرة حرمت النجم المصري محمد صلاح من تحقيق أول ألقابه في الموسم الجديد، مما ترك تأثيرًا واضحًا على أجواء ما بعد المباراة، حيث بدا اللاعبون، وخاصة صلاح، متأثرين بشكل كبير من نتيجة اللقاء.
مباراة مليئة بالفرص الضائعة والنتائج غير المتوقعة
لم تسر المباراة كما خطط لها يورغن كلوب وفريقه، فرغم تقدم ليفربول في مناسبتين، إلا أن كريستال بالاس كان له رأي آخر، حيث استطاع العودة في كل مرة، مما كشف عن ضعف دفاعي واضح في صفوف الريدز. جاءت أهداف ليفربول عبر هوجو إيكيتيكي في الدقيقة الرابعة، وجيريمي فريمبونج في الدقيقة الحادية والعشرين، بينما سجل كريستال بالاس هدفيه من خلال جان فيليب ماتيتا من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة عشرة، وإسماعيلا سار في الدقيقة السابعة والسبعين.
ومع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، احتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية، حيث شهدت أداءً متقلبًا من لاعبي ليفربول، إذ أضاع محمد صلاح بالإضافة إلى الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر والشاب هارفي إليوت ركلات الترجيح، مما أدى إلى خسارة اللقب، بينما أضاع كريستال بالاس فقط بورنا سوزا وإيبيريتشي إيزي، وهو ما كان كافيًا لحسم اللقب لصالحهم.
صمت صلاح يُلخص خيبة الأمل
بعد انتهاء المباراة، كانت الأجواء في نفق ملعب ويمبلي مشحونة بالتوتر وخيبة الأمل، بينما توجه اللاعبون نحو غرف تغيير الملابس، حاول الصحفي “لويس ستيل” الحصول على تعليق من النجم محمد صلاح، الذي يعتبر من أبرز نجوم المباراة، حيث وجه له طلبًا مقتضبًا قائلاً: “من فضلك دقيقتان، مو؟”.
لكن رد صلاح كان مختصرًا، مصحوبًا بابتسامة خجولة، حيث أجاب: “هذا مبكر جداً”، مما كان كافيًا لتوصيل رسالة واضحة، اللاعب لا يزال تحت تأثير صدمة الهزيمة، وليس في وضع يسمح له بالإدلاء بتصريحات، ورفض صلاح للتعليق يعكس حالة الإحباط التي شعر بها، ليس فقط لخسارة اللقب، ولكن أيضًا لإضاعته ركلة جزاء قد تكون حاسمة.
تحديات قادمة وانتظار لمشوار جديد.
على الرغم من هذه الخسارة المؤلمة، لا يملك ليفربول وقتًا طويلًا للحزن، حيث يتعين على الفريق الاستعداد للموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يبدأ مشواره يوم الجمعة المقبل، الموافق 15 أغسطس، بلقاء فريق بورنموث على ملعب آنفيلد، وسيكون هذا اللقاء فرصة لليفربول لطي صفحة كأس الدرع الخيرية، والبدء في حملة الدفاع عن لقبه في الموسم الجديد، وستكون الأنظار موجهة نحو محمد صلاح، الذي عليه تجاوز خيبة الأمل هذه، والعودة لبريقه المعتاد لقيادة فريقه نحو الانتصارات.