غزة الجديدة: ياسر أبو شباب يعلن عن إنشاء كيان أمني وخدمي مستقل في شرق رفح

أعلنت مجموعة ياسر أبو شباب، التي تسيطر على مناطق في شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عن إطلاق ما يشبه “إدارة ذاتية” محلية، تتضمن قوات شرطية ومرافق خدمية، وخططًا تهدف إلى إنشاء نموذج إداري مختلف بعيدًا عن منطق الفصائل والصراع السياسي.
في بيان حديث، كشفت المجموعة عن تشكيل قوة شرطية محلية تهدف إلى حفظ الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في مناطق نفوذها، كما أعلنت عن تشغيل عدد من المرافق الخدمية، ومن أبرزها:
- مستشفى يقدم خدمات علاجية رغم الإمكانات المحدودة
- مدرسة للتعليم المنتظم
- مطبخ جماعي لتأمين وجبات للسكان
- إسكان بسيط يحافظ على كرامة الإنسان
- مسجد لخدمة التجمعات المحلية
وأكد ياسر أبو شباب أن هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية شاملة لـ”غزة الجديدة”، وهي منطقة تسعى إلى تأسيس مؤسسات مدنية وأمنية قادرة على خدمة السكان، بعيدًا عن الفوضى التي تعاني منها مناطق أخرى في القطاع.
دعوة للاعتراف الدولي ومطالب بممرات إنسانية
في تصريحات مثيرة، طالب أبو شباب المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بالاعتراف بإدارته ككيان فلسطيني مستقل في جنوب القطاع، كما دعا إلى إقامة ممرات آمنة تسمح للفلسطينيين بالانتقال من المناطق المتأزمة في غزة إلى شرق رفح، في خطوة قال إنها تمهد لتأسيس “غزة جديدة خالية من العنف والإرهاب المحلي”.
وقد وسع أبو شباب نفوذه خلال الأشهر الماضية من خلال فتح باب التجنيد وتشكيل لجان إدارية ومجتمعية تشرف على مختلف جوانب الحياة في مناطق سيطرته، بما يشمل الأمن والتعليم والإغاثة والخدمات الأساسية، ويؤكد أن هذه الخطوات تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والإدارة، في وقت يواجه فيه القطاع أوضاعًا إنسانية واقتصادية صعبة.
اتهامات بالتنسيق مع إسرائيل ونهب المساعدات
رغم ما يقدمه من صورة إصلاحية، تواجه مجموعة أبو شباب اتهامات من حماس ومصادر أخرى بسرقة ونهب المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة، فضلًا عن مزاعم بتنسيق غير مباشر مع إسرائيل لتأمين مناطقهم من الاستهداف العسكري.
وقد نفي ياسر أبو شباب بشدة هذه الاتهامات، مؤكدًا أن تمويل مجموعته يأتي من “الدعم القبلي والعشائري” داخل غزة، وأنه لا يعمل لصالح أي جهة خارجية.