“بئر العين وأسطورة الكرامات الإلهية في جبال قنا مع 7 لقمات وطواف مبارك”

في قلب برية الأساس بمدينة نقادة، غرب محافظة قنا، تتدفق مياه عذبة من عين تقع بجوار مزار ودير اللابس الروح “الأنبا بسنتاؤوس”، حيث كانت هذه المياه تُروي عطش العشطانين في زمن مضى، ولكنها توقفت تمامًا كما يروي الأهالي في عام 2002، وتعود المياه للظهور في ذكرى نياحة اللابس الروح، مما أثار حيرة الكثيرين دون تفسير علمي واضح.
نقدم لكم من خلال “نيوز رووم” أسرار بئر العين الموجودة في برية الأساس بمدينة نقادة، غرب محافظة قنا.
بئر العين بين الحقيقة والخرافة
يقول محمد العباسي، أحد سكان مركز نقادة، إن بئر العين تمثل نقطة التقاء بين الحقيقة والخيال، حيث تخرج المياه من قلب الجبل دون أي تفسير علمي، ويأتي الكثير من الأهالي، سواء مسلمين أو مسيحيين، إلى هذه العين التي تُعتبر واحدة من أهم المصادر المائية، حيث تمتد من الغرب إلى الشرق بعمق يتراوح بين 150 و190 سم.
وأضاف أنه رغم جفاف المياه جزئيًا في عام 2002، إلا أن آثار المياه الطينية لا تزال واضحة في قلب الجبل، وما يثير الانتباه هو عودة المياه في ذكرى نياحة اللابس الروح، حيث تُقام الاحتفالات في مولده لعدة أيام، ويأتي الكثير من الأهالي إلى المكان تبركًا به.
آثار عادات متوارثة في قرى ونجوع الصعيد الجواني
قال ثابت محمد، أحد أهالي مركز نقادة، إن النساء يذهبن إلى المكان تبركًا، حيث يقمن بإلقاء 7 لقمات والدوران حول العين، بينما يحمل آخرون التراب والماء تبركًا به إلى منازلهم.
وأشار إلى أن الجميع يعرف عن هذه العين والعيون المجاورة منذ الصغر، ولا يوجد دليل علمي أو دراسة حول هذا المكان، مما جعل الجميع يعتبرونه مزارًا للبركة فقط دون معرفة طبيعة تلك العين والمجاورة لها من عيون صغيرة أخرى.
ولفت إلى أن الجميع هنا يُطلق عليها “عين المحبة”، حيث يأتي المسلمون والمسيحيون إليها دون أي تفرقة، ويعتبرون المكان مصدر راحة نفسية بعيدًا عن صخب الحياة.