أزمة وسام أبو علي وهل سيتمكن من تجاوز مأزق الانتقال قبل انتهاء فترة القيد؟

تتصدر أزمة الأهلي المشهد الكروي في الأيام الأخيرة، حيث أصبحت صفقة انتقال المهاجم الفلسطيني إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي مهددة بالتأجيل أو التعثر، وذلك قبل أيام قليلة من غلق باب القيد في الدوري الأمريكي، المقرر في 21 أغسطس الجاري.

ورغم إعلان الأهلي رسميًا عن انتقال اللاعب مقابل 7.5 مليون دولار تُسدد على ثلاث دفعات، إلا أن التفاصيل الإدارية والمالية ما زالت تعيق إتمام الصفقة.

كواليس أزمة وسام أبو علي

تعود أزمة وسام أبو علي إلى تأخر نادي كولومبوس كرو في إرسال الدفعة الأولى من مقدم التعاقد، والتي تبلغ 3 ملايين دولار، مما دفع الأهلي إلى قيد اللاعب في قائمته المحلية قبل غلق القيد في مصر مساء الأربعاء الماضي، وذلك لضمان حقوقه ومنع رحيله مجانًا إذا لم يتم الاتفاق.

كما أن مشكلة “عقد العمل” الخاص باللاعب في الولايات المتحدة كانت عقبة أساسية أدت إلى تأجيل الإعلان الرسمي عن الصفقة، وهو الملف الذي أكد اللاعب لإدارة الأهلي أنه شارف على الانتهاء.

المهاجم الفلسطيني يحافظ على جاهزيته

في ظل استمرار أزمة وسام أبو علي، يواصل اللاعب تدريباته بشكل منفرد، حفاظًا على لياقته البدنية وجاهزيته لانطلاق الموسم الجديد، سواء مع كولومبوس كرو أو أي نادٍ آخر قد يرتدي قميصه في حال تغيرت وجهته، وأبلغ وسام إدارة الأهلي أن ناديه الجديد على وشك تحويل الدفعة الأولى وإنهاء إجراءات القيد، مما يعني أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصيره.

الأهلي بين الانتظار وضمان الحقوق

يرى مسؤولو الأهلي أن قيد اللاعب محليًا خطوة احترازية ذكية لحماية النادي من أي خسائر محتملة، خصوصًا إذا تأخرت الصفقة أو فشلت بشكل مفاجئ، فالنادي يدرك أن أزمة وسام أبو علي قد تنتهي خلال ساعات، لكنها قد تمتد أيضًا إذا لم ينفذ كولومبوس التزاماته المالية قبل غلق القيد، وأكد مصدر داخل النادي أن اللاعب بات خارج الحسابات الفنية منذ الموافقة على رحيله، لكن النادي ينتظر إتمام الإجراءات رسميًا قبل الإعلان عن خطوته التالية.

الساعات الأخيرة قبل الحسم

مع اقتراب الموعد النهائي للقيد في الولايات المتحدة، تبدو أزمة وسام أبو علي على أعتاب الحسم، فإذا أتم كولومبوس كرو تحويل الدفعة الأولى وحل أزمة عقد العمل، سينتقل المهاجم الفلسطيني رسميًا إلى الدوري الأمريكي، في واحدة من أبرز الصفقات العربية هناك، أما إذا تأخر التنفيذ، فقد يجد اللاعب نفسه مضطرًا للبقاء في الأهلي أو البحث عن خيار بديل في اللحظة الأخيرة.

في جميع الأحوال، تظل أزمة وسام أبو علي مثالًا واضحًا على التعقيدات التي قد تواجه أي صفقة كبرى في عالم كرة القدم، حيث تتشابك الجوانب المالية والقانونية والفنية، لتجعل مصير اللاعب معلقًا حتى صافرة النهاية.