مبادرة أمل جديد كنموذج للشراكة الدولية والمجتمعية لتمكين الأسر في المنوفية

مبادرة أمل جديد كنموذج للشراكة الدولية والمجتمعية لتمكين الأسر في المنوفية

أطلقت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الإثنين فعاليات مبادرة “أمل جديد” التي تهدف إلى تمكين السيدات اقتصاديًا، وذلك في مركز تنمية الأسرة والطفل بقرية سبك الأحد بمحافظة المنوفية، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن جهود وزارة التضامن الاجتماعي لدعم الأسر الأولى بالرعاية وتعزيز التنمية المستدامة.

شهدت الفعالية حضور مجموعة من القيادات والشخصيات العامة البارزة، ومن بينهم السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والدكتورة عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، واللواء عبد الله الديب، السكرتير العام لمحافظة المنوفية، والسفير لياو ليتشيانج، سفير جمهورية الصين الشعبية في مصر، بالإضافة إلى ممثلي شركة “نيو هوب” الصينية، وسمية أبو العينين، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبو العينين.

الشراكة المصرية-الصينية

تعتبر مبادرة “أمل جديد” نموذجًا متقدمًا للتكامل والتعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، حيث تأتي في إطار الشراكة المصرية-الصينية التي حققت إنجازات ملحوظة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج.

أكدت المهندسة مرجريت صاروفيم أن المبادرة تأتي كجزء من جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز التنمية وتمكين الأسر اقتصاديًا، مشيرة إلى أن مراكز تنمية الأسرة والطفل التابعة للوزارة تلعب دورًا محوريًا في توفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال، إلى جانب دعم التنمية المجتمعية من خلال تمكين المرأة والأسر.

وأضافت أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لتنمية الطفولة المبكرة، مع تنفيذ الحصر الوطني للحضانات تمهيدًا لإطلاق مبادرات شاملة لتطوير هذه المنشآت.

توفير فرص العمل والإنتاج

أشار اللواء عبد الله الديب، السكرتير العام لمحافظة المنوفية، إلى أن العمل الأهلي والتنموي يشكلان أساسيات لبناء وتنمية المجتمع، مؤكدًا حرص الدولة على دعم التمكين الاقتصادي من خلال توفير فرص العمل والإنتاج، معتبرًا مؤسسات المجتمع المدني شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أعرب السفير لياو ليتشيانج عن تقديره الكبير للتعاون المثمر بين مصر والصين في مجالات التنمية الاجتماعية، مؤكدًا استعداد بلاده لتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات التنموية، وخاصة في مجال القضاء على الفقر.

وفي السياق ذاته، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن المبادرة ترتكز على رؤى التنمية المستدامة التي أطلقها الرئيس السيسي، وتهدف إلى تحقيق استقلالية الأسر الأولى بالرعاية عبر آليات تمكين اقتصادي مستدام، مما يعزز التعاون بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني والداعمين الدوليين.

دعم الأسر الأكثر احتياجًا

أشارت الدكتورة عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إلى أهمية هذه الشراكة التي تستهدف تمكين المرأة اقتصاديًا، بينما أكد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أن المبادرة تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون بين مختلف القطاعات لدعم الأسر الأكثر احتياجًا.

تستهدف المبادرة تمكين عدد من الأسر الأكثر احتياجًا في قريتي سبك الأحد وساقية أبو شعرة بمركز أشمون، من خلال مشروعات صغيرة لتنمية الثروة الداجنة، حيث تلقى المستفيدون تدريبًا عمليًا لمدة ستة أيام من شركة صينية متخصصة، كما تم توفير العلف والرعاية البيطرية اللازمة لضمان نجاح المشروع.

كما تضمنت الفعالية عرضًا لقصص نجاح المستفيدات من المبادرة، بالإضافة إلى تفقد نائبة وزيرة التضامن لحضانة المركز، التي تعتمد نظام التعليم الياباني، والاطلاع على البرامج التعليمية والأنشطة المقدمة للأطفال.

تمثل مبادرة “أمل جديد” نموذجًا حقيقيًا للتنمية المتكاملة التي تجمع بين التمكين الاقتصادي والاجتماعي، لتكون خطوة مهمة نحو تحسين مستوى المعيشة ودعم التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية.