نجوى كرم تؤكد تفاهمها الفني مع جمهور قرطاج بعد غياب 9 سنوات

أحيت الفنانة حفلًا غنائيًا كبيرًا في إطار فعاليات الدورة الـ 59 لمهرجان قرطاج في تونس، وأعربت عن سعادتها الكبيرة بالتواجد في المهرجان بعد غياب دام 9 سنوات عن إحياء الحفلات فيه
نجوى كرم
وكشفت نجوى كرم خلال لقائها مع ET بالعربي أن الحفل شهد تفاعلًا رائعًا من الجمهور، حيث كان الجميع سعيدًا ومبتهجًا يغني معها وكأنها لم تغب عن الحفلات في تونس طوال تلك السنوات، كما أشارت إلى حبها للفنانين التونسيين مثل صابر الرباعي ولطيفة
وتابعت في تصريحاتها الإعلامية: أشعر وكأنني في الفن منذ 35 سنة، وعندما أعود لجمهور قرطاج أشعر بأنني مميزة عن زميلاتي في الفن، ولا يهمني الـ 9 سنوات التي غبت فيها، وكأنني تركتهم البارحة
وعن تفاعل الجمهور معها، علقت قائلة: استقبلوني استقبالًا حافلًا، وهذا لأنهم جمهور أصيل يحب الأصل، وقد أحييت حفلة استمرت ساعتين ونصف، وبيننا تفاهم فني وشخصي عميق
تحية لتونس من القلب
اختارت نجوى كرم أن تفتتح الحفل بتحية خاصة لقرطاج عبر أغنية “دايم عزك يا قرطاج”، مما أشعل التفاعل منذ اللحظات الأولى، هذه اللفتة لم تكن مجرد بروتوكول، بل تعبيرًا عن علاقة وجدانية متينة تربطها بتونس، حيث وصفتها سابقًا بأنها أشبه برابطة الدم، وكما هو معتاد في كل لقاء، صرخت من قلب المسرح: “بحبك يا تونس”، لتأتي الإجابة من آلاف الحناجر: “نحبوك برشا”، في مشهد يجسد معنى الانتماء العابر للحدود
قرطاج يتصدر التريند العربي
لم يقتصر النجاح على المقاعد الحجرية للمسرح، بل امتد إلى الفضاء الرقمي، حيث تصدر اسم نجوى كرم وحفلها قوائم التريند في تونس وعدد من الدول العربية، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو والصور التي وثقت كل لحظة، مما حول الأمسية إلى حدث عربي بامتياز، يتردد صداه من قرطاج إلى بيروت مرورًا بعواصم عربية أخرى
تصريحات نجوى كرم بعد الحفل
عقب انتهاء الحفل، التقت نجوى وسائل الإعلام التونسية والعربية في مؤتمر صحفي، حيث وصفت قرطاج بأنه: “حالة طوارئ فنية إيجابية لكل فنان”
وأضافت: “لا أظن أن أحدًا ينسى أنجح أيام حياته، فكل مرة أتيت فيها إلى قرطاج يكون لها طابع مميز، هذا المسرح لا يستقبلني فقط، بل يحتضنني، وبيننا قصة عمر لا تُنسى”
عكست كلماتها إدراكها العميق لقيمة هذا الصرح التاريخي، ووعيها بأن النجاح على مسرح قرطاج ليس مجرد محطة فنية، بل شهادة على مكانة الفنان في الوجدان العربي