مقترح إسرائيلي لنقل مقبرة الشيخ عزالدين القسام وهجوم بن غفير على الموقع

مقترح إسرائيلي لنقل مقبرة الشيخ القسام.. وبن غفير: لا يجب أن يرتاح في موته
يعقد جهاز الشرطة والشاباك اليوم جلسة مع ليتسحاق كرويزر، رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، لمناقشة مقترحه لنقل قبر الشهيد عز الدين القسام من مقبرته التاريخية في حيفا
ورقة تفاوض
يعتبر النائب المتطرف يتسحاق كرويزر، عن حزب “القوة اليهودية”، أن نقل قبر الشيخ عز الدين القسام من مقبرته التاريخية في قرية الشيخ قرب حيفا، يعد ورقة تفاوض لاستعادة الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة، أو دفنه في مقبرة مخصصة لرجال المقاومة
من المقرر أن تعقد جلسة خاصة اليوم بمشاركة النائب كرويزر ومسؤولين من الشاباك والشرطة الإسرائيلية لمناقشة هذا المقترح، ضمن سلسلة محاولات تستهدف مقبرة “شهداء المقاومة” التي أنشئت في عهد الاحتلال البريطاني في القرن العشرين
في هذا السياق، ذكرت القناة السابعة العبرية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار وصف الشيخ عز الدين القسام بأنه رمز للإرهاب، وأعرب عن رغبته في هدم القبر قبل أحداث السابع من أكتوبر، لكن بعد هذا التاريخ أصبح الأمر أكثر أهمية، وفق قوله، مشدداً على أن القانون يدعم هذا التوجه
قال بن غفير لرئيس بلدية نيشر، خلال جلسة استماع في لجنة الداخلية بالكنيست: “أصدرت أمراً بهدم قبر عز الدين القسام، وستتولى الشرطة تنفيذ الهدم وتأمينه، لا يمكن للإرهابيين أن يرتاحوا حتى في الموت”، وفق تعبيره
عز الدين القسام.. شيخ المجاهدين
يعتبر الشيخ عز الدين القسام، الذي يلقب بشيخ المجاهدين، شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي والفلسطيني، حيث كان عالماً مسلماً وداعية ومجاهداً وُلد عام 1883 في بلدة جبلة بالساحل السوري
قاد القسام حركة مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الفرنسي والبريطاني في سوريا وفلسطين في أوائل القرن العشرين، واستشهد عام 1935 في معركة مع القوات البريطانية قرب جنين، وكان لموته أثر كبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936
في 19 نوفمبر، عرفت قوات الاحتلال البريطاني مكان عز الدين القسام، فهاجمته بعشرات الجنود بينما كان مع عشرة من أنصاره، فرفض الاستسلام وواجههم، وبعد قتال استمر من الصباح حتى العصر، استشهد الشيخ برصاصة في جبينه ومعه ثلاثة من عصبته، وأصيب اثنان منهم وأسر أربعة
تحمل كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اسمه تكريماً له