مصر تسعى لتعزيز وزيادة الحركة السياحية مع البوسنة والهرسك

في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى البوسنة والهرسك، عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماعاً مهنياً موسعاً مع كبار مسئولي القطاع السياحي في البوسنة والهرسك، حيث شمل الاجتماع ممثلين عن الكيانات السياحية والمدن، ورؤساء وممثلي شركات السياحة والفنادق والمطارات، بالإضافة إلى مسئولين عن الترويج السياحي، وذلك بهدف بحث فرص التعاون المشترك وآليات تنمية الحركة السياحية الوافدة من البوسنة والهرسك إلى المقصد السياحي المصري
شارك في الاجتماع السفير وليد حجاج، سفير مصر في سراييفو، والمهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي
استهل فتحي اللقاء بالتأكيد على أهمية التواصل المباشر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات، حيث يعتبرون عنصراً محورياً في دعم وتعزيز السياحة الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى أن القطاع الخاص السياحي يعد قاطرة النمو في هذه الصناعة، بينما تركز الحكومة على تهيئة البنية التحتية، وتحسين مناخ الاستثمار، وتنظيم حملات الترويج في الأسواق الدولية المستهدفة، وضمان جودة الخدمات المقدمة بما يعزز تنافسية المقصد المصري عالمياً
كما استعرض الوزير أبرز ملامح استراتيجية الوزارة، التي تركز على إبراز مصر كوجهة سياحية أولى عالمياً بفضل تنوع منتجاتها، والتي تشمل السياحة الثقافية والشاطئية والروحانية، بالإضافة إلى السياحة النيلية وسياحة المغامرات وغيرها
أكد على أن التوسع في الطاقة الفندقية يعد من أولويات الوزارة حالياً، مع استهداف مضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2030، كما أوضح أنه من المتوقع إضافة 18 ألف غرفة جديدة هذا العام، منها 6 آلاف غرفة تم إضافتها للطاقة الاستيعابية منذ بداية العام الجاري، فضلاً عن تنظيم نشاط “شقق الإجازات” (Holiday Homes) لضمان جودة الخدمات وسلامة وراحة السائحين
كما تطرق إلى استضافة مصر للعديد من الفعاليات والحفلات العالمية الجاذبة لمختلف شرائح السائحين، في عدد من المدن السياحية مثل العلمين الجديدة وشرم الشيخ ومنطقة أهرامات الجيزة، وأشار أيضاً إلى إمكانية تنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة والمؤثرين من مصر والبوسنة والهرسك، بالإضافة إلى تنظيم قوافل سياحية وورش عمل لتعزيز التعاون السياحي بين الجانبين
أكد السفير وليد حجاج على أهمية هذه الزيارة، التي تعد الأولى لوزير مصري إلى سراييفو منذ 15 عاماً، والتي اعتبرها خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية