عضو المنشآت السياحية يوضح كيف يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي سلاحاً ذا حدين في صناعة السياحة

عضو المنشآت السياحية يوضح كيف يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي سلاحاً ذا حدين في صناعة السياحة

كشف هشام وهبه، عضو غرفة المنشآت السياحية، عن الجوانب الإيجابية والسلبية لدور الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة، حيث أكد أن هذه التكنولوجيا المتطورة يمكن أن تكون وسيلة جذب قوية أو سلاحًا يهدد سمعة الوجهات السياحية واقتصاداتها.

كيف يبني الذكاء الاصطناعي قطاع السياحة؟

أوضح وهبه في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة الهائلة على تطوير القطاع السياحي من خلال التسويق التفاعلي، حيث يمكن لتقنيات الواقع الافتراضي المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تقدم تجارب غامرة للزوار قبل سفرهم، مثل الجولات الافتراضية في المواقع الأثرية، مما يعزز من الحجوزات ويختصر مدة اتخاذ القرار.

تحليل السلوك السياحي

يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات ملايين الزوار لتحديد الأنماط السلوكية، وتوزيع الحركة السياحية بشكل أفضل، مما يحسن تجربة الزائر ويزيد من العائد الاقتصادي.

إدارة السمعة الرقمية

تتيح أنظمة المراقبة الذكية اكتشاف أي شكاوى أو شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي فور ظهورها، مما يمنح الجهات المسؤولة فرصة التعامل معها قبل أن تتفاقم.

“قصة جيسيكا”: جرس إنذار ضد التضليل الرقمي

على الجانب الآخر، حذر وهبه من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الزائف، مستعرضًا قصة مدربة الحيتان “جيسيكا” كنموذج على ذلك، حيث انتشر فيديو مفبرك يظهر هجوم حوت على مدربة وهمية، مما أثار جدلاً واسعًا حول سلامة العروض البحرية وأضر بسمعة الوجهات السياحية التي تعتمد عليها، رغم أن الحادث لم يحدث أبداً.

وأشار إلى أن هذا النوع من المحتوى المزيف يمكن أن يؤدي إلى تراجع ثقة الجمهور في العروض السياحية، بالإضافة إلى احتمالية إلغاء زيارات من قبل سياح بسبب الخوف من حوادث وهمية، مما يضر سمعة وجهات سياحية بأكملها نتيجة مقطع فيديو واحد.

توصيات استراتيجية للتعامل مع التحديات

لمواجهة هذه المخاطر، قدم وهبه مجموعة من التوصيات الاستراتيجية للقطاع السياحي منها:

وحدات رصد إلكتروني

إنشاء فرق متخصصة تعمل على مدار الساعة لرصد أي محتوى سلبي قد يضر بسمعة الوجهة.

التدريب على إدارة الأزمات

تدريب العاملين في القطاع على كيفية التعامل السريع والفعال مع الشائعات، والرد عليها بالحقائق الموثقة.

إنتاج المحتوى المضاد

استخدام نفس تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى يوضح الحقائق ويفند الأكاذيب.

التعاون مع المنصات الرقمية

التنسيق مع شركات التواصل الاجتماعي لإزالة المحتوى المفبرك الذي يضر بالقطاع.

وختم هشام وهبه، عضو غرفة المنشآت السياحية، كلماته قائلًا إن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من مستقبل السياحة، وإدارة السمعة في هذا العصر لم تعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية الاقتصاد السياحي.