عباس أبو الحسن لمحمد صلاح: ليس سليمان العُبيد وحده من استشهد

بعدما دعا محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للتحقيق في مقتل اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد المعروف بلقب “بيليه فلسطين” الذي توفي في غزة، أثار ذلك جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن صلاح لم يكن معروفًا بمشاركته في إبداء آرائه حول الأحداث في غزة عبر حساباته.

علق الفنان عباس أبو الحسن، متوجهاً إلى صلاح، قائلاً: “على فكرة، ليس العبيد وحده، فليس لاعب كرة فلسطيني واحد فقط هو من استشهد، بل هناك 421 لاعب كرة قدم قُتلوا بالرصاص أو توفوا جوعاً في غزة، بما في ذلك 103 أطفال، حسب تصريحات اتحاد الكرة الفلسطيني، وهم جديرون بأن تسأل عنهم أيضاً.”

وأضاف أبو الحسن: “طالما بدأت تسأل، وهذا أمر محمود، فإنني أدعوك أيضاً للسؤال عن مصير 60 ألف غزاوي لا يقلون أهمية عن 421 لاعب كرة في تساؤلك عنهم، وأنا أقول هذا ونحن نشجعك على القيام بالمزيد، فلا نريد أن نحبطك أو نشكك في جهودك.”

كما نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بياناً نعى فيه العبيد، حيث جاء فيه: “نودع سليمان العبيد (بيليه فلسطين) الذي منح أملاً هائلاً لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات.”

في ردٍ على صلاح، قال نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “مراجعة أولية لم تُظهر أي سجل يوثق حادثة تتعلق باللاعب العبيد”، مضيفاً: “مرحباً محمد، لم نجد أي دليل، ونحتاج إلى مزيد من التفاصيل لدراسة القضية بعمق.”

اللاعب الفلسطيني الراحل سليمان العبيد، وصفه “يويفا” بأنه “موهبة منحت الأمل لآلاف الأطفال في أحلك الأوقات”، وقد كانت مسيرته مع خدمات الشاطئ في غزة، ثم انتقل إلى عدة أندية فلسطينية بارزة، وشارك في مباريات دولية منها تصفيات كأس العالم 2014، حيث سجل أكثر من 100 هدف.

وأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن العبيد استُشهد جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة.

صمت رسمي دولي.. وصلاح يفتح النار

جاءت مطالبة محمد صلاح بعد تجاهل تفاصيل الوفاة في بيان “يويفا”، في وقتٍ تتصاعد فيه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الرياضيين الفلسطينيين، وبهذه الخطوة، وجه صلاح الأنظار الدولية نحو جريمة قد تُضاف إلى سجل طويل من الاستهدافات للمدنيين.