محمود سعد يكشف عن آخر محادثاته مع الشهيد “كنت بقوله هيموتوك يا أنس”

ظهر الإعلامي في مقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعبر بمرارة عن وقع خبر استشهاد مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف الذي ترك أثراً عميقاً في نفسه
محمود سعد يكشف عن آخر أحاديثه مع الشهيد
قال سعد بصوت متأثر: “عندما سمعت الخبر شعرت أنني فقدت أحد أفراد عائلتي، لم أعد أدري ماذا أفعل، أدركت أننا نستمتع بشيء غريب للغاية، وهو أننا حين نفقد شخصاً نتمكن من حضور جنازته وتوديعه ودفنه بأيدينا، لكن هذا الحق سُلب منا في حالة الشاب الجميل هذا، لم يكن بوسع أي منا أن يقوم بذلك، ليس لدي كلمات محددة أستطيع أن أقولها، أحببت هذا الشاب كثيراً لأنه كافح ليبلغنا أخبار غزة، وقد بدأ حياته كمراسل الجزيرة بملابسه العادية، ثم انتقل إلى زي الصحافة”
وأضاف: “كنت دائماً أقول له إنهم سيؤذونه يا أنس، وها قد حدث، كنت أشعر بالخوف عليه، من أمثال أنس يتركون أثراً مهماً في نفوسنا، وقد كان الشهيد يعرف مصيره وكتب وصيته”
وفي سياق آخر، قالت الإعلامية لبنى عسل إن إسرائيل تواصل جرائمها ضد صحفيي غزة، مشيرة إلى أنه تم استشهاد خمسة منهم، بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع، أمام مستشفى الشفاء الطبي
حجم الإجرام من الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يزداد يوماً بعد يوم
أوضحت عسل خلال تقديم برنامج الحياة اليوم عبر قناة الحياة أن حجم الإجرام من الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يتصاعد بشكل يومي، مشيرة إلى أن المشاهد تدمي القلوب، وأن إسرائيل لا تستمع لأحد سوى الولايات المتحدة، التي تمنحها الضوء الأخضر لارتكاب أفظع الجرائم
ونوهت إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو محاولة للتنصل من المسؤولية، مشيرة إلى أن الاحتلال ينطبق عليه المثل القائل “من أمن العقاب أساء الأدب”، وأنه لا يسمح لأحد من الصحفيين بتغطية ما يحدث في قطاع غزة
إسرائيل تستهدف الجميع
وأشارت إلى أن إسرائيل تستهدف الجميع، دون أن تأخذ في اعتبارها ضرورة السماح للصحفيين بتغطية الأحداث في غزة، موضحة أن الاحتلال قدم الحجج لاغتيال أنس الشريف، مدعياً أنه ينتمي لخلية تابعة لحماس
من جانبه، قال الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العُمانية وعضو المكتب الدائم للاتحاد الدولي للصحفيين، إن تكرار استهداف الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يأتي في إطار ممنهج يهدف إلى طمس الحقيقة ومنع العالم من الاطلاع على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مضيفاً أن قصف خيمة كانت تضم عدداً من الصحفيين مؤخراً، رغم وضوح موقعها، يعكس تعمد الاحتلال ترهيب الإعلاميين وثنيهم عن أداء رسالتهم، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تنجح في إسكات الصوت الفلسطيني الذي نقل الحقيقة إلى العالم بأمانة وجرأة