البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية يتألق في مهرجان قرطاج الدولي

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وفي إطار التعاون الثقافي المستمر بين مصر وتونس، شاركت الفرقة القومية للفنون الشعبية في مهرجان قرطاج الدولي، الذي يُعتبر من أبرز المهرجانات الفنية في المنطقة، حيث قدمت عرضًا فنيًا استثنائيًا جذب اهتمام الجمهور التونسي
ترأس وفد وزارة الثقافة المصرية المخرج خالد جلال، رئيس قطاع المسرح، وشارك في العرض نخبة من الفنانين التابعين للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتحت إشراف الفنان محمد الفرماوي، مدير عام الفرقة، وقدمت الفرقة مجموعة من أشهر استعراضاتها التي تجسد التراث المصري الأصيل بأسلوب احترافي وأداء فني راقٍ
تعزيز العلاقات الثقافية
وشهد العرض حضور السفير المصري في تونس، باسم حسن، الذي أكد على أهمية هذا النوع من الفعاليات في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بمستوى العرض وجودته التي تعكس غنى وتنوع التراث المصري
وقد لاقت استعراضات الفرقة القومية إقبالًا جماهيريًا واسعًا وتقديرًا كبيرًا من الحضور، ما يعكس نجاح مصر في تقديم ثقافتها وفنونها على الساحة الدولية
ويستعد فريق الفرقة القومية للفنون الشعبية لتقديم عرض فني جديد غدًا الأربعاء الموافق 13 أغسطس، بمدينة المهدية التونسية، حيث ينتظر أن يواصلوا تحقيق المزيد من النجاحات وإبراز التراث المصري على المنصات العالمية
استعادة دور مصر الريادي
في سياق آخر، وفي إطار رؤية طموحة تقودها وزارة الثقافة، وضعت الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية خطة شاملة لإحياء الأصول السينمائية المملوكة للدولة، بما يسهم في استعادة دور مصر الريادي في هذه الصناعة
وقد نجحت الشركة في إعادة تشغيل دور العرض السينمائية المملوكة لها بعد فترة من التوقف، كما تعمل حاليًا على تطوير استوديو مصر، واستوديو الأهرام، ومدينة السينما، إلى جانب حماية أرشيف السينما المصرية وتحديثه، حفاظًا على التراث الفني الوطني
ومنذ مطلع العام الحالي، ووفقًا للتوجيهات الرئاسية والدعم المستمر من الدولة للثقافة والفنون، بدأت الشركة تنفيذ خطة طموحة لتحويل الأصول المتوقفة إلى مراكز إنتاج حديثة
تدهور شديد في البنية التحتية
وكانت تلك الأصول، التي آلت إلى الشركة في ديسمبر 2023، تعاني من تدهور شديد في البنية التحتية والتشغيل، حيث إن معظمها مهلك دفتريًا، مع انهيار أنظمة التكييف والكهرباء ومكافحة الحريق، ما أدى إلى توقف النشاط الإنتاجي وانسحاب أغلب المنتجين
وتفاقمت الأزمة نتيجة غياب مصادر دخل مستدامة، وسوء استغلال الأرشيف السينمائي، وتراكم مديونيات ضخمة تجاه جهات حكومية وخاصة، في ظل غياب خطة للسداد، كما تم الاعتماد على القروض لتغطية الفجوات التشغيلية الشهرية، مما عمّق الأزمة وأضعف القدرة التنافسية للشركة
وتفاقمت الأزمة نتيجة غياب مصادر دخل مستدامة، وسوء استغلال الأرشيف السينمائي، وتراكم مديونيات ضخمة تجاه جهات حكومية وخاصة، في ظل غياب خطة للسداد، كما تم الاعتماد على القروض لتغطية الفجوات التشغيلية الشهرية، مما عمّق الأزمة وأضعف القدرة التنافسية للشركة