سمير حليلة مرشح لحكم غزة بدعم من إسرائيل وأمريكا

في ظل التطورات الحاسمة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، يبرز اسم “سمير حليلة” كأحد الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة التي قد تُحدث تحولاً جذرياً في ملف قطاع غزة
فقد أفادت تقارير عبرية بوجود اتصالات مكثفة تُجرى لتعيينه حاكماً على قطاع غزة، وذلك ضمن خطة تحظى بدعم وتوافق مقبول على الصعيدين الإسرائيلي والأمريكي، كجزء من الترتيبات المتعلقة بالمرحلة المقبلة في القطاع
من هو سمير حليلة؟
سمير حليلة ينحدر من محافظة أريحا في الضفة الغربية، وُلد في مايو 1957، درس في مدارس رام الله ثم انتقل إلى جامعة بيرزيت حيث نال درجة البكالوريوس في علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط عام 1981، وبعدها حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1983
يُعتبر حليلة من الشخصيات الاقتصادية والسياسية البارزة داخل السلطة الفلسطينية، حيث يمتلك علاقات واسعة في الأوساط الاقتصادية والسياسية
تولى عدة مناصب مهمة منها أمين عام حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني الراحل أحمد قريع، ووكيل مساعد في وزارة الاقتصاد والتجارة، كما ترأس معهد الأبحاث الاقتصادية، ومجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني، وشركة “باديكو القابضة”
مواقفه الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار ومستقبل غزة
في تصريحات إعلامية حديثة، أكد حليلة على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، وحل قضية “اليوم التالي” لما بعد الحرب، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على فرض وقف إطلاق النار، وفق ما أدلى به لإذاعة “أجيال” الفلسطينية، مضيفاً أن مفاوضات تتعلق بحل نهائي للأزمة في غزة ستنطلق خلال الأيام المقبلة
الأمر اللافت هو طبيعة الاتصالات التي أُجريت معه بشأن إدارة المرحلة الانتقالية في غزة، حيث وصفها حليلة بأنها “بحث دقيق عن شخصية تستطيع أن تكون حلقة وصل بين إسرائيل، حماس، السلطة الفلسطينية، الولايات المتحدة، اللجنة السداسية العربية، وكل القوى الفاعلة في الملف الفلسطيني”
نفي رسمي من الرئاسة الفلسطينية
في المقابل، نفت الرئاسة الفلسطينية صحة ما ورد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول مساعي تعيين رجل أعمال فلسطيني لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية
وقال مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين ممثلة بالحكومة أو اللجنة الإدارية المتفق عليها التي يرأسها وزير في الحكومة
وأكد المصدر أن أي تعامل مع شخصيات أو جهات أخرى لإدارة القطاع يعد خروجا عن الخط الوطني، وينسجم مع أهداف الاحتلال الرامية إلى فصل غزة عن الضفة الغربية وتهجير سكانها، مشدداً على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد ذكرت في تقرير سابق وجود اتصالات مستمرة منذ عدة أشهر لتعيين رجل الأعمال سمير حليلة حاكماً على قطاع غزة، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والدولية