عمرو موسى يصف «المصيلحي» كرجل وطني صادق الانتماء وذو أخلاق رفيعة

عمرو موسى يصف «المصيلحي» كرجل وطني صادق الانتماء وذو أخلاق رفيعة

أعرب الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عن حزنه العميق بعد رحيل على المصيلحي وزير التموين الأسبق، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 76 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، وأكدت مصادر مقربة أن سبب الوفاة يعود إلى مرض السرطان الذي كان قد أعلن المصيلحي إصابته به في وقت سابق

وكتب الدبلوماسي عمرو موسى على صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”: “ببالغ الحزن والأسى، أنعى الصديق العزيز الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، الذي فقدناه اليوم بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن

“عرفته رجلاً وطنياً صادق الانتماء، دمث الخلق، مخلصاً في عمله، حريصاً على مصالح بلده ومواطنيه، رحم الله الفقيد، وألهم أسرته الكريمة ومحبيه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ~عمرو موسى”

ونعت الحكومة المصرية، ممثلة في رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين الحالي، الدكتور علي المصيلحي ببالغ الحزن والأسى، مؤكدة على مسيرته الوطنية الحافلة بالعطاء والإنجازات

مسيرة حافلة بالعطاء

يُعد الدكتور علي المصيلحي من الشخصيات البارزة في الحياة العامة المصرية، حيث شغل العديد من المناصب الهامة، وأعلن المصيلحي خلال مشاركته في تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب أبو كبير بمحافظة الشرقية إصابته بمرض السرطان بعد خروجه من الوزارة بأشهر قليلة

وظهر آنذاك بملامح شاحبة وجسد هزيل، ما أثار تعاطفًا واسعًا بين أهالي الشرقية، وصرح بأن غيابه عن مسقط رأسه كان بسبب خضوعه للعلاج الكيماوي، موضحًا أن حالته الصحية بدأت بصداع حاد، وبالفحوصات تبين وجود رشح في المخ وورم في الفص الأيمن من الرئة

وخلال فترة توليه وزارة التموين، أشرف على تطوير منظومة الدعم والسلع الأساسية، وسعى لضمان توافر السلع الاستراتيجية للمواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الأخيرة

وتستقبل أسرة الراحل العزاء غدًا الأربعاء في مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر بعد صلاة الظهر

شغل الدكتور علي المصيلحي منصب وزير التموين والتجارة الداخلية في حكومة مصطفى مدبولي الأولى، وكان رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب قبل استقالته لتولي حقيبة التموين، كما تولى سابقًا منصب وزير التضامن الاجتماعي في حكومتي أحمد نظيف الثانية وأحمد شفيق

وتخرج المصيلحي في الكلية الفنية العسكرية عام 1971 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في الهندسة الإلكترونية، وحصل على الماجستير عام 1977 من جامعة “باريس السادسة”، ثم الدكتوراه عام 1980 في استخدام الحاسبات بتصميم الدوائر المصغرة من “المدرسة العليا متعددة التقنيات” بباريس

وعمل رئيسًا لقسم الحاسب بالكلية الفنية العسكرية، ثم انتقل إلى القطاع الخاص حيث أدار شركة تكنولوجيا معلومات لمدة 19 عامًا، أشرف خلالها على مشاريع ضخمة في مجالات الصناعة والسياحة والبترول