تعزيز التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ في مجالات متعددة قبيل لقاء ألاسكا

في اتصال هاتفي جمع بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، بالإضافة إلى تبادل المعلومات استعدادًا للقمة المرتقبة بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا يوم الجمعة المقبل
اتفاقية شاملة
وأعرب الزعيمان عن تقديرهما لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة في عام 2024، والتي تتضمن معاهدة دفاع مشترك وتغطي مجالات متنوعة، وأكد كيم استعداد بلاده لدعم جميع الخطوات الروسية المستقبلية، مما يعكس التحالف القوي بين الطرفين، كما أثنى بوتين على بطولات القوات الكورية الشمالية في دعم القوات الروسية على جبهة كورسك
التقارب الروسي-الكوري الشمالي
وأفاد الكرملين بأن الاتصال الهاتفي تضمن تبادل معلومات هامة استعدادًا لمحادثات ألاسكا، وتبرز أهمية التقارب الروسي-الكوري الشمالي من خلال المشاركة العسكرية المباشرة والدعم بالأسلحة والجنود على خطوط الجبهة، حيث أفادت التقارير بإرسال آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى كورسك
ويرى المحلل يانغ مو-جين أن الإعلان عن هذه الاتصالات يعكس الحاجة إلى إبراز مستوى التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ أمام المجتمع الدولي، وأضاف أن استقرار القمة الأمريكية-الروسية قد يفتح المجال أمام كيم للتواصل مع ترامب عبر بوتين، مما قد يمهد الطريق لقمة مستقبلية حول نزع السلاح النووي، وأعرب عن أمله في أن تسهم تهدئة النزاع الروسي الأوكراني في تعزيز جهود الحوار مع كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
قمم أمريكية كورية شمالية باءت بالفشل
خلال ولاية ترامب الأولى، شهدت ثلاث قمم مع كيم، لكنها انتهت بالفشل دون الوصول إلى اتفاق نهائي، ومنذ ذلك الحين، تصاعد تطوير كوريا الشمالية لبرنامجها النووي، ورغم إحجامها عن التخلي عن ترسانتها، توضح تصريحات كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم، رفضها القاطع لأي محاولة لنزع السلاح بالقوة
وكشف الاتصال الهاتفي عن تحالف روسي-كوري متين في ظل التحولات الدولية، كما يُظهر احتمال أن تشكل قمة ألاسكا مدخلاً لأطراف أخرى، لكن استمرار التوترات النووية وانعدام الضمانات يبقي المشهد مفتوحًا على العديد من الاحتمالات