الفنون التشكيلية تضم 300 عمل من 17 دولة في بينالي القاهرة للطفل

أوضح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن “بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل” يمثل فعالية سنوية تنظمها وزارة الثقافة من خلال قطاع الفنون التشكيلية، وتهدف إلى تعزيز الوعي الفني لدى الأطفال وفتح آفاق الإبداع أمامهم، حيث تم اختيار “التغير المناخي” كموضوع للدورة الثالثة نظراً لأنه قضية ملحة تؤثر على العالم بأسره، ولتشجيع الأطفال على التفكير في بيئتهم من زوايا مختلفة والتعبير عنها فنياً.

وفي مداخلة له ببرنامج “صباح جديد” المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية” والذي تقدمه الإعلاميتان شروق وجدي ومنى صالح، أشار إلى أن تفاعل الأطفال مع موضوع التغير المناخي كان كبيراً ومتنوعاً، حيث أظهروا قدرة ملحوظة على التعبير، وقد جاءت الأعمال المقدمة بسيطة في شكلها لكنها عميقة في مضمونها، مما يعكس وعيهم وثقافتهم، وشارك في هذه الدورة حوالي 300 عمل فني لأطفال من 17 دولة، بما في ذلك دول عربية وأوروبية، بالإضافة إلى مشاركة أطفال من ذوي الهمم.

كما أكد على أهمية دور الأسرة في اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال، وأن نجاح الفعالية يعود أيضاً إلى مشاركة المؤسسات التعليمية ودور الرعاية، حيث قدمت مجموعات من الأطفال أعمالهم ضمن المعرض، مشيراً إلى أن عملية الإعداد للبنالي استغرقت أكثر من ستة أشهر، حيث تقدم للمشاركة أكثر من 700 طفل، وقبلت لجنة التحكيم – المكونة من 18 فناناً من مصر وخارجها – معظم الأعمال، رغم أن بعض المشاركات لم تصل بسبب صعوبات في الشحن أو ظروف أخرى.

وأضاف قانوش أن قطاع الفنون التشكيلية يولي اهتماماً خاصاً بشريحة الأطفال من خلال أنشطة وورش عمل يومية في مختلف المواقع والمتاحف، تتنوع بين الرسم والحرف اليدوية وفنون الأداء، وغالباً ما ترتبط هذه الأنشطة بمناسبات أو شخصيات وطنية وثقافية، بهدف إيصال رسائل تربوية وفنية للأطفال.

وبخصوص شروط المشاركة في الدورات المقبلة، أوضح أن البنالي مفتوح أمام الأطفال من جميع دول العالم، ويتم تقسيم المشاركين إلى أربع فئات عمرية للتنافس على الجوائز، كما يتم الإعلان عن فتح باب التقديم قبل الفعالية بستة أشهر على الأقل عبر موقع قطاع الفنون التشكيلية وموقع وزارة الثقافة، مع تحديد موضوع المسابقة سنوياً.