نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تزور جنوب السودان لأول مرة لترحيل الغزيين

بدأت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، زيارة رسمية إلى جنوب السودان، في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، لتصبح بذلك أول ممثل حكومي إسرائيلي يزور هذه الدولة الإفريقية منذ إعلان استقلالها عام 2011
تأتي هذه الزيارة في ظل تطورات إنسانية وأمنية تشهدها المنطقة، وسط تقارير تتحدث عن محادثات جارية بشأن توطين فلسطينيين نازحين من قطاع غزة في أراضي جنوب السودان
وفقًا لبيان صادر عن مكتب نائبة الوزير، من المقرر أن تلتقي هاسكل بالرئيس سلفا كير ميارديت، بالإضافة إلى وزير الخارجية ورئيس البرلمان وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الجنوب سودانية
ستركز هذه اللقاءات على تعميق التعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة والطاقة، إلى جانب تعزيز المبادرات الأمنية والمدنية المشتركة، واستكشاف سبل تقديم مساعدات إنسانية إسرائيلية للبلاد، التي تعاني من تداعيات الحرب المستعرة في السودان المجاور
رسالة إلى العالم: المجاعة الحقيقية هنا
في تصريحات لافتة خلال الزيارة، قالت هاسكل: “بينما ينشغل المجتمع الدولي حصريًا بما يجري في غزة، فإن جنوب السودان يواجه مجاعة حقيقية تهدد حياة آلاف اللاجئين الفارين من الحرب في السودان، أدعو جميع خبراء الجوع والإعلام الدولي إلى الحضور هنا ورؤية الواقع القاسي بأعينهم”
وأضافت: “أفتخر بالمبادرات الإسرائيلية التي تُساعد هذه الأمة الناشئة، وأشكر حكومة جنوب السودان على دعمها لإسرائيل”
إعادة توطين نازحي غزة
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، مساء أمس، أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان بشأن إمكانية إعادة توطين فلسطينيين نازحين من قطاع غزة، وهي خطوة أثارت مخاوف إنسانية وحقوقية واسعة، في ظل هشاشة البنية التحتية وظروف الأمن والمعيشة في جنوب السودان، الذي يواجه أزمة إنسانية خانقة
ومن بين محطات الزيارة، ستقوم هاسكل بجولة تفقدية في مركز لعلاج الصدمات النفسية تم إنشاؤه بدعم إسرائيلي في العاصمة جوبا، كجزء من المشاريع الإنسانية الإسرائيلية التي تستهدف دعم الاستقرار في جنوب السودان
تأتي الزيارة في وقت تتصاعد فيه التحركات الإسرائيلية على المستوى الإقليمي والدولي، لإيجاد بدائل سياسية وإنسانية تتعلق بإدارة ملف قطاع غزة ما بعد الحرب
بينما تسعى تل أبيب إلى تعزيز نفوذها في شرق إفريقيا، تُطرح مبادرات مثيرة للجدل، أبرزها توطين لاجئين فلسطينيين في دول ثالثة، وهو ما يثير استياء أوساط فلسطينية ودولية تعتبر هذه الخطط محاولة لفرض حلول قسرية على حساب الحقوق الوطنية للفلسطينيين