النفط يستمر في التراجع للجلسة الثانية مع توقعات بزيادة الإمدادات

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم، لتواصل انخفاضها للجلسة الثانية على التوالي، وسط تفاؤل بزيادة الإمدادات وترقب بيانات المخزونات الأمريكية، بالإضافة إلى متابعة الأسواق للاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقده في ألاسكا يوم الجمعة المقبل لبحث إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا

بحلول الساعة 05:58 بتوقيت جرينتش (08:58 بتوقيت مكة المكرمة):

انخفضت عقود خام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 0.09% لتصل إلى 66.06 دولارًا للبرميل

كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 0.13% لتصل إلى 63.09 دولارًا للبرميل

يأتي هذا التراجع في الأسعار بعد أن خفضت الأسواق تقديراتها لاحتمالات انقطاع الإمدادات، حيث اتضح أن التعريفات الجمركية الأمريكية الإضافية استهدفت الهند فقط، دون جميع مشتري النفط الروسي

أنهت أسعار النفط تعاملات أمس الثلاثاء على انخفاض تجاوز 1%، متأثرة بتمديد الولايات المتحدة والصين تعليق زيادة الرسوم الجمركية، في خطوة ساهمت في تهدئة مخاوف الأسواق من تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لكنها في الوقت نفسه ضغطت على توقعات الطلب على الطاقة

وأشارت التوقعات الصادرة عن منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول وإدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى ارتفاع إنتاج النفط خلال العام الحالي، لكنهما تتوقعان تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة خلال عام 2026، بينما سيزيد إنتاج النفط والغاز الطبيعي في مناطق أخرى من العالم

كما عدلت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل بالزيادة، لكنها خفّضت توقعاتها لنمو المعروض من النفط الأمريكي وأيضاً من منتجين آخرين خارج مجموعة أوبك+، مما يشير إلى آفاق أضعف للسوق

وذكر تقرير أوبك الشهري الصادر أن الطلب العالمي على الخام سيزيد بمقدار 1.38 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل، بارتفاع 100 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة، وأبقى التقرير على التوقعات للطلب على النفط خلال العام الجاري دون تغيير

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة، خلال تقريرها الشهري الصادر يوم الثلاثاء، ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي إلى مستوى قياسي عند 13.41 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري مع زيادة إنتاجية الآبار، على الرغم من أن انخفاض أسعار النفط سيتسبب في تراجع الإنتاج خلال العام المقبل