مسار العائلة المقدسة يعد من أبرز المشروعات التراثية والحضارية والثقافية

في إطار دعم رؤية مصر 2030 وتنشيط السياحة الدينية، قامت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، بعرض تقرير شامل حول متابعة نتائج زيارة وفد من الوزارة لمحافظة أسيوط بهدف التعرف على الموقف التنفيذي لمشروع “إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر”
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشروعات القومية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة، وتهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية والدينية في مصر، بما يساهم في الحفاظ على التراث المصري ويعزز مكانة البلاد كوجهة سياحية عالمية
زيارة ميدانية لتفقد التقدم في الأعمال
خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها وزارة التنمية المحلية، والتي ضمت ممثلين من وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار، تم التوجه إلى محافظة أسيوط لتفقد أعمال التطوير في نقطتي المسار الهامتين بالمحافظة: دير العذراء بدرنكة ودير المحرق بالقوصية
هاتان النقطتان تعتبران من المحطات الرئيسية في رحلة العائلة المقدسة، التي استمرت لعدة شهور عبر الأراضي المصرية، وتعتبر من أهم المعالم التاريخية والدينية التي تعكس الجانب الروحي العميق للتراث المصري المسيحي
ووفقًا للتقرير المقدم، تم الوقوف على آخر مستجدات الأعمال التطويرية في المواقع المذكورة، حيث أشاد الوفد بالجهود المبذولة في تحسين البنية التحتية وترميم المباني التاريخية، بما يتماشى مع الحفاظ على الطابع المعماري الفريد لهذه المواقع التاريخية
اجتماع مع محافظ أسيوط
من جهته، استعرض اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، مع الوفد الوزاري الموقف التنفيذي للأعمال الجارية في مواقع المسار، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتضمن استكمال الأعمال النهائية التي تشمل تحسين الطرق، وبناء مرافق خدمية جديدة، وتجهيز المسار لاستقبال الزوار من الداخل والخارج
خلال الاجتماع، تم عرض عدد من الملاحظات التي تم رصدها من قبل الوفد الزائر بشأن بعض النقاط التي تحتاج إلى اهتمام إضافي، حيث تم تحديد آليات الحل الفورية لتلك الملاحظات
وأكد المحافظ أن هناك متابعة دقيقة للتنفيذ، وأن معظم التوصيات قد تم تنفيذها بالفعل، في حين يتم العمل على استكمال النسبة المتبقية من التحسينات
دعم الحكومة لهذا المشروع القومي
وأكدت الدكتورة منال عوض أن هذا المشروع يعد من المشروعات القومية الكبرى التي تحظى بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن وزارة التنمية المحلية تعمل بشكل مستمر على تقديم كافة أنواع الدعم اللوجستي والفني للمحافظات المعنية
ولفتت إلى أن إحياء مسار العائلة المقدسة يشكل جزءًا من جهود الدولة لتطوير السياحة الدينية، مشيرة إلى أهمية هذا المشروع في جذب المزيد من السياح، خاصة من المسيحيين حول العالم، بما يساهم في دعم الاقتصاد المصري
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن مشروع “إحياء مسار العائلة المقدسة” ليس مهمًا على الصعيد السياحي فحسب، بل يشمل أيضًا أبعادًا اجتماعية وثقافية ودينية
وقالت إن العمل جاري على تطوير هذه المواقع بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، حيث يُتوقع أن يساهم المشروع في توفير فرص عمل جديدة لأبناء المحافظات في المسار، كما سيعمل على إعادة إحياء التراث الديني الذي يعد جزءًا من الهوية المصرية
أهمية المشروع على المستوى الوطني والديني
يركز المشروع على إحياء وتحسين البنية التحتية للمواقع التي مر بها أفراد العائلة المقدسة، ما يعزز السياحة الدينية في مصر، ويمنح الزوار فرصة لتجربة أبعاد تاريخية وثقافية فريدة، وتُعد رحلة العائلة المقدسة واحدة من أهم المعالم التاريخية المسيحية في العالم، ويُتوقع أن تسهم هذه الجهود في دعم السياحة الدينية في مصر، بما يتماشى مع خطط الدولة لتنويع مصادر الدخل القومي
وفي ختام تصريحها، أكدت وزيرة التنمية المحلية أن مشروع “إحياء مسار العائلة المقدسة” يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدولة لتنمية صعيد مصر وتعزيز قطاع السياحة، خاصة في المناطق ذات الأهمية التاريخية والدينية