إضاءة البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية احتفالاً بعيد وفاء النيل

أُضيء البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة بعبارة “وفاءً للنيل – 15 أغسطس” احتفالًا بعيد وفاء النيل، وذلك بالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة
البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية
جاء هذا الاحتفال في إطار مبادرة “النيل عنده كتير… لعزة الهوية المصرية” التي أطلقتها وزارة الثقافة بهدف ربط مفردات الهوية الوطنية، وفي مقدمتها نهر النيل، بالمعالم العمرانية الحديثة
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن اختيار البرج الأيقوني كخلفية لهذا الحدث يعكس رمزية خاصة، فهو يعد أحد أبرز معالم العمارة المصرية الحديثة، ويمثل صرحًا حضاريًا يجسد روح البناء والتنمية، كما أضاف أن الجمع بين رمز النيل والبرج الأيقوني يربط بين الماضي العريق والحاضر المشرق، ويؤكد على حضور النيل في وجدان المصريين ودوره المستمر في تشكيل حضارتهم
كما وجّه وزير الثقافة الشكر للمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، على التعاون المثمر في تنفيذ العرض البصري، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس وعيًا بأهمية الثقافة في صياغة المشهد الحضاري، وتجعل من الاحتفالات التاريخية جزءًا من الحياة اليومية للمواطن
الملتقى الثقافي الـ 21 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة
تواصلت الجولات والزيارات الميدانية ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الـ 21 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار “يهمنا الإنسان”، حتى 15 أغسطس الجاري، ضمن مشروع “أهل مصر”
بدأت الجولة بمسجد الرفاعي، بحضور الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والمدير التنفيذي لمشروع “أهل مصر – المرأة”، حيث قدم محمود صلاح، مفتش آثار، شرحًا لتاريخ المسجد، موضحًا أن فكرته جاءت من السيدة خوشيار هانم، والدة الخديوي إسماعيل، ليكون مسجداً للصلاة ومدفنًا للعائلة المالكة
أضاف أن المسجد شيد على يد المعماري المصري حسين باشا فهمي عام 1869، وتوقف البناء لمدة 25 عامًا بسبب وفاة خوشيار هانم والتغييرات السياسية، ثم استكمل في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وافتتح للصلاة عام 1912
كما أشار إلى أن المسجد سمي باسم الإمام علي عز الدين الصياد الرفاعي، شيخ إحدى الطرق الصوفية، الذي كان قبره موجودًا بالموقع قبل البناء، ويضم المسجد قسمين: بيت الصلاة المزخرف بالنظام المملوكي، وأضرحة أسرة محمد علي من خوشيار هانم والخديوي إسماعيل حتى شاه إيران محمد رضا بهلوي، ومن أبرز ملامحه المنبر الخشبي وكرسي المصحف من أعمال النجار المسيحي بدير وهبة من أسيوط، والسجاد الأثري المصنوع في تركيا عام 1907
وانتقلت الجولة إلى مدرسة السلطان حسن، التي شيدها السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون عام 757هـ/1356م، كمجمع ديني وتعليمي يضم أربعة أواوين للمذاهب الفقهية الأربعة، ومكتبة لتدريس علومها، وقبة ضريحية بديعة الجدران من الرخام الملون
وأوضح مرشد الجولة أنه رغم أن السلطان حسن أراد أن يدفن بها، إلا أنه قتل قبل اكتمال البناء ولم يدفن في الضريح، الذي يضم مقابر أولاده أحمد وإسماعيل، وقد شهدت المدرسة عمليات ترميم متعددة حتى القرن الحادي والعشرين، واتخذها المماليك حصنًا دفاعيًا في مواجهة أعداء القلعة
ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبمشاركة 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية الست: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب مشاركات من القاهرة