اليوم ذكرى رحيل الفنان طلعت زين وكشف سر جملة “أنا لا أتسول” قبل وفاته

تحل اليوم الذكرى الـ 14 لرحيل الفنان الكبير طلعت زين، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم 14 أغسطس عام 2011، عن عمر يناهز 56 عامًا بعد إصابته بأزمة قلبية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى مستشفى السلام الدولي بالمعادي
عانى طلعت زين لسنوات طويلة من مرض سرطان الرئة، مما استدعى خضوعه لعملية جراحية في الرئة بلندن، حيث سافر لتلقي العلاج، وعاد بعدها ليستكمل علاجه الكيميائي في مصر، وبعد مرور عدة أشهر تعرض لأزمة قلبية
ولد طلعت زين في الإسكندرية عام 1955، وتربى في القاهرة، حيث كان جده ضابطًا في الجيش المصري خلال فترة الحكم الملكي لفؤاد، وكان الحاكم العسكري لبورسودان، كما أن والديه كانا يعشقان الموسيقى، وهو ما ورثه عنهم منذ صغره
أحب طلعت زين الغناء والموسيقى الغربية منذ نعومة أظافره، وكان دائم الحرص على حضور الحفلات المتخصصة في تقديم الأغاني الغربية، وبعد ذلك انضم إلى فرقة (الدريمرز) التي أسسها طلاب الهندسة في جامعة الإسكندرية، ثم انضم إلى فرقة (بتى شاه) الشهيرة بالأغاني الغربية بعد اعتذار بعض أعضائها، وقدم معها أغنية المطرب العالمي جيمس براون لأول مرة
حقق نجاحًا كبيرًا من خلال أغنيته “مكارينا” بعدما قام بترجمتها من الإسبانية، ورشحه الموسيقار عمر خيرت ليغني مع المطربة أنغام أوبريت “100 سنة سينما” في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، كما أنتج ألبومًا غنائيًا بعنوان “تيك تاك”، وشارك الهضبة عمرو دياب في أغنية “راجعين” التي حققت نجاحًا واسعًا
أعماله في التمثيل
لم يكن طلعت زين مغنيًا فحسب، بل دخل عالم التمثيل وشارك في العديد من الأعمال الشهيرة، حيث بدأ بمشاركته في فيلم “أنياب” عام 1981 مع منى جبر وعلي الحجار، وفي عام 1992 شارك في فيلم “دموع صاحبة الجلالة” مع سمير صبري وسهير رمزي وفريد شوقي، وبعدها بعام شارك في فيلم “مرسيدس” مع يسرا وزكي فطين عبد الوهاب، وفي نفس العام ظهر في فيلم “أجدع ناس” بدور مطرب أمريكي مع كمال الشناوي وهالة صدقي، وفي عام 1995 شارك في فيلم “لحم رخيص” مع إلهام شاهين وكمال الشناوي ومحمود قابيل
عاتب نقابتي المهن التمثيلية والموسيقية
قبل وفاته، عاتب الفنان طلعت زين نقابتي المهن التمثيلية والموسيقية، حيث استنكر عدم اهتمامهم به خلال مرضه، مؤكدًا أنه كان يتحمل نفقات مرضه بنفسه ولم يكن بحاجة للدعم المالي، بل كان في حاجة للدعم النفسي والمعنوي، حيث قال: “أنا لا أتسول ولكن كنت أتمنى أن يهتموا بي ويسألوا عني”