استجابة المنتجين لخفض الأسعار ضرورة وطنية في شعبة المواد الغذائية
أعرب حازم المنوفي، رئيس جمعية “عين” لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية، عن ترحيبه بتكليف الحكومة للغرف التجارية والصناعية بإعداد دراسة لتحديد نسب خفض أسعار السلع والمنتجات، وذلك في ظل تراجع سعر الدولار، تمهيدًا للإعلان عن آليات التنفيذ بنهاية الأسبوع الجاري
مؤشرات التحسن الاقتصادي
وأشار المنوفي إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص الدولة على تحويل مؤشرات التحسن الاقتصادي إلى واقع ملموس يشعر به المواطن في حياته اليومية، كما تعبر عن استجابة مباشرة لمتطلبات السوق واحتياجات المستهلك المصري
وشدد على ضرورة استجابة المنتجين والمستوردين بشكل فوري لهذه المبادرة، خاصة في ظل التحسن الملحوظ في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، مما ينعكس بشكل مباشر على تكلفة الاستيراد ومدخلات الإنتاج
وأكد أن خفض الأسعار لا يقتصر على مسؤولية الحكومة وحدها، بل يتطلب تعاونًا فعليًا من جميع أطراف المنظومة الاقتصادية، لضمان خلق حالة من التوازن في السوق تضمن العدالة السعرية وتحمي القوة الشرائية للمواطن
كما أشار المنوفي إلى أن جمعية “عين” تدعم التوجهات الوطنية المتعلقة بتوسيع قاعدة التصنيع المحلي وزيادة الصادرات الزراعية والصناعية، كونها من أهم ركائز النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل
وأوضح أن الجمعية تتبنى رؤية عملية تهدف إلى تقديم حلول واقعية ومبتكرة للتحديات التي تواجه السوق المحلي، وخاصة ارتفاع الأسعار وتفاوت جودة المنتجات، مؤكدًا أن تحقيق التوازن بين مصلحة التاجر وحقوق المستهلك يمثل أولوية لضمان استقرار الأسواق
وأكد على أهمية استمرار التعاون بين الجهات الحكومية والرقابية، والغرف التجارية، وجمعيات المجتمع المدني، لضمان اتخاذ قرارات فعالة وسريعة تواكب متغيرات السوق وتخدم الاقتصاد الوطني
وأشاد بمبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع الأساسية، واصفًا إياها بخطوة إيجابية نحو استقرار السوق، داعيًا إلى متابعة تنفيذها ميدانيًا وضمان استمراريتها لتحقيق نتائج ملموسة للمواطنين
وفي هذا السياق، أشار إلى أن مؤشرات الاقتصاد المصري بدأت تُظهر بوادر تعافٍ حقيقي، مشيدًا بتراجع معدل التضخم السنوي إلى 13.9% خلال يوليو، وارتفاع مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، وتحسن توقعات النمو الاقتصادي، التي تشير إلى إمكانية تجاوز معدل نمو 4.6% بحلول 2026
واختتم المنوفي تصريحه بالتأكيد على التزام جمعية “عين” بدورها في التوعية المجتمعية، والمراقبة الميدانية، ودعم التاجر والمستهلك على حد سواء، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب مزيدًا من التنسيق والعمل المؤسسي لبناء سوق منظم واقتصاد أكثر توازنًا واستدامة