أزمة في التتش وصدام ريبيرو مع مسؤولي الأهلي وكواليس جلسة ديانج والنحاس

في كواليس القلعة الحمراء، لم تكن الساعات الأخيرة هادئة، حيث تفجّر صدام قوي بين الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي، ولجنة التخطيط برئاسة مختار مختار، وذلك بسبب ملف بالغ الحساسية يتعلق بمستقبل المالي إليو ديانج، الذي يُعتبر أحد أبرز نجوم خط الوسط في السنوات الأخيرة
الأزمة بدأت مع تعثر مفاوضات تجديد عقد ديانج، الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وسط مخاوف متزايدة من رحيله مجانًا في الصيف المقبل إذا لم يتم التوصل لاتفاق، اللاعب المالي، الذي لطالما كان أحد الأعمدة الأساسية، أبدى تحفظًا واضحًا على فكرة التجديد دون ضمان موقعه في التشكيل الأساسي، وهو ما ربطه بذكريات فترة المدرب السويسري مارسيل كولر، حين كان يقضي فترات طويلة على مقاعد البدلاء
تلك المخاوف تعمّقت بعد الجولة الافتتاحية للدوري، حين فاجأ ريبيرو الجميع باستبعاد ديانج تمامًا من مباراة مودرن سبورت، مفضلًا الدفع بأحمد رضا، ولم يمنحه حتى فرصة الظهور كبديل، مما أشعل شعور الإحباط لدى النجم المالي وزاد من توتر الموقف
رسائل طمأنة ومحاولات إنقاذ
ديانج، الباحث عن تفسير، تواصل بشكل مباشر مع عماد النحاس، مدرب الفريق، ليستوضح أسباب غيابه، فجاء الرد بأن الأمر كان “قرارًا فنيًا بحتًا” من ريبيرو، وأن عودته للتشكيل الأساسي مرجحة بقوة بدءًا من مواجهة فاركو المقبلة، ورغم ذلك، لم يخف اللاعب تردده، مفضلًا تأجيل أي قرار بشأن التجديد لحين اتضاح الصورة النهائية لمشاركاته هذا الموسم
ما وراء الكواليس
مصدر داخل النادي كشف أن لجنة التخطيط ترى ضرورة الحفاظ على ديانج باعتباره أحد العناصر المميزة، لكن ريبيرو يتمسك برؤيته الفنية التي قد تُبعده عن حساباته في بعض المباريات، هذا التباين في وجهات النظر أشعل أجواء النقاش داخل أروقة الأهلي، ليصبح مستقبل اللاعب مفتوحًا على كل الاحتمالات، ما بين البقاء وتجديد الولاء، أو خوض مغامرة جديدة خارج أسوار التتش
سيناريوهات مفتوحة
الموقف الحالي يضع الأهلي أمام تحدٍ مزدوج: حسم ملف التجديد قبل فوات الأوان، وإيجاد صيغة توازن بين رغبة اللاعب في المشاركة واعتبارات المدرب الفنية، أما ديانج، فيبدو أنه يراقب الوضع عن كثب، واضعًا نصب عينيه مصلحته الفنية قبل أي اعتبارات أخرى
الأيام المقبلة، وتحديدًا مباراة فاركو، قد تحمل الإجابة الأولى على سؤال يهم جماهير الأهلي: هل يعود ديانج ليكون أحد محركات خط الوسط كما كان، أم تكتب هذه الأزمة بداية النهاية لرحلته بالقميص الأحمر؟