خطة إسرائيل الكبرى في خيال نتنياهو وهمٌ غير واقعي

خطة إسرائيل الكبرى في خيال نتنياهو وهمٌ غير واقعي

انتقد الكاتب الصحفي حسن المستكاوي تصريحات بنيامين نتنياهو حول ما يُعرف بخطة “إسرائيل الكبرى” التي تمتد من الفرات إلى النيل، واعتبرها مجرد وهم لا وجود له إلا في خيال من يصدقه، وأشار المستكاوي في تغريدته على حسابه الرسمي في “إكس” إلى تناقض نتنياهو الذي يدعي المظلومية في الوقت الذي ينفي فيه حرب الإبادة والتجويع، بينما العالم يراقبه وهو يستخدم الطائرات الحربية والدبابات في القتال، واعتبر أن مزاعم “حرب الجبهات السبع” كاذبة، مؤكداً أن الجيش المصري هو قوة تضم مئة مليون مواطن، وأن هذا الحلم المزعوم لن يؤدي إلا إلى زرع الكراهية لعقود طويلة.

منذ شهور، وقف نتنياهو أمام خريطة وتحدث عن إسرائيل الكبرى الممتدة من الفرات إلى النيل، ها هو يكرر ذلك بكل صلف وغرور، وفي اليوم نفسه كان يلقي كلمة تمثل المظلومية وينفي حرب الإبادة والتجويع، بينما العالم كله يراه يحارب باستخدام طائرات F-35 ودبابات وقنابل تزن 2000 رطل، ظل ينفي ويلوي الحقائق…

— Hassan Mestikawi (@hmestikawi)

في نفس السياق، لاقت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أكد فيها أنه يشعر بأنه في مهمة تاريخية وروحية، وأنه متمسك جدًا برؤية إسرائيل الكبرى، التي تهدف للاستيلاء على مزيد من الأراضي العربية من نهر النيل إلى نهر الفرات في العراق، ردود فعل قوية.

الجامعة العربية

أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن نتنياهو بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، تمهيدًا لإقامة ما سماه «إسرائيل الكبرى».

واعتبرت الجامعة العربية في بيان أن هذه التصريحات «تعد استباحة لسيادة دول عربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة»، وأكدت أن هذه التصريحات «تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي الجماعي وتحديًا سافرًا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية»، وأشارت إلى أنها تعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام استعمارية.

ودعت الأمانة العامة للجامعة «المجتمع الدولي، ممثلًا في مجلس الأمن الدولي، إلى الاضطلاع بمسؤوليته والتصدي بكل قوة لهذه التصريحات المتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد من مستوى الكراهية والرفض الإقليمي لدولة الاحتلال».

مجلس التعاون الخليجي

فيما أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الصادرة عن نتنياهو بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واعتداءً سافرًا على سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وأكد أن «مثل هذه التصريحات والمخططات الخطيرة تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتكشف بوضوح عن النهج الخطير الذي تنتهجه قوات سلطات الاحتلال»، مشددًا على رفض دول مجلس التعاون القاطع لأي محاولات للمساس بالسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول العربية.