الاستيطان الإسرائيلي اعتداء سافر يثير الحروب في المنطقة وفقاً لخبير علاقات دولية

الاستيطان الإسرائيلي اعتداء سافر يثير الحروب في المنطقة وفقاً لخبير علاقات دولية

أكد الدكتور طارق البرديسي، الخبير في الشؤون الدولية، أن البيان المصري الأخير يعكس بوضوح موقف القاهرة الثابت الداعي للسلام والاستقرار، محذرًا من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تسعى لفرض أمر واقع على الأرض دون أي سند قانوني أو شرعية دولية

وأوضح “البرديسي” في تصريح خاص لـ”نيوز روم”، أن إقامة آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية تمثل التهامًا للأراضي الفلسطينية واعتداءً صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني، باعتبار الضفة جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية التي تُعد أساس حل الدولتين

تصريحات استفزازية وإجرامية

وشدد الخبير في الشؤون الدولية على أن هذه السياسات تضع التطرف والإرهاب في عجلة التسوية السياسية، وتفتح الباب أمام موجات عنف متبادل تزيد من توتر المنطقة وعدم استقرارها

وانتقد البرديسي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بشأن بناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية جديدة، معتبرًا أنها تصريحات استفزازية وإجرامية تعبر عن أفكار متطرفة

وأكد أن مصر تحذر من خطورة عدم الالتزام بالقانون الدولي، وأن هذه الممارسات الإرهابية والمتطرفة لن تجلب أبدًا سلامًا أو استقرارًا، بل ستدفع المنطقة إلى مزيد من التأزيم والاشتعال

وأعلنت مصر عن إدانتها بأشد العبارات إعلان وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على بناء ٣٤٠٠ وحدة استيطانية في محيط مدينة القدس المحتلة، في خطوة جديدة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على التوسع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتغيير الوضع الديموغرافي للأراضي التي تحتلها، في خرق فاضح وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمواثيق الدولية

وتستنكر مصر التصريحات المتطرفة الصادرة عن الوزير الإسرائيلي الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، في مؤشر جديد على الانحراف والغطرسة الإسرائيلية التي لن تحقق الأمن أو الاستقرار لدول المنطقة بما فيها إسرائيل طالما لا تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة

دعم القضية الفلسطينية

وتشدد مصر رفضها القاطع لتلك السياسات الاستيطانية والتصريحات المستهجنة التي تصدر عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والتي تؤجج مشاعر الكراهية والتطرف والعنف، وتجدد مصر تحذيرها لإسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى “بإسرائيل الكبرى”، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه

وتجدد مصر التأكيد على أن التوجهات الإسرائيلية التوسعية تتعارض تمامًا مع الجهود الإقليمية والدولية الحثيثة الرامية لإرساء السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بين جميع شعوب المنطقة، وأن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخطط التهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ستظل محاولات يائسة ومصيرها الفشل

وتجدد مصر تأكيدها أنه لا بديل عن تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وأن استمرار إسرائيل في اتباع السياسات الرافضة لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على تبني السياسات المتطرفة هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار بالمنطقة